رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نيويورك تايمز": حل الدولتين يتلاشى في العام الأخير لولاية أوباما

اوباما
اوباما

استبعدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية احتمال أن يبذل الرئيس الأمريكي باراك أوباما محاولة جديدة في عملية سلام بين اسرائيل والفلسطينيين أو أن يمارس حتى ضغوطا جدية على إسرائيل لوقف بناء المستوطنات، على خلفية أنه لم يتبق من فترة ولايته الثانية والاخيرة سوى عام واحد.
وذكرت الصحيفة- في افتتاحيتها التي نشرتها على موقعها الالكتروني اليوم السبت- أن الإدارة الأمريكية تأمل بالخطب التي القاها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والسفير الأمريكي لدى إسرائيل دانيال شابيرو، حث الإسرائيليين والفلسطينيين على التفكير مليا في المستقبل الذين يقومون بتأسيسه.
وأعربت عن أسفها لاحتمال أن يكون الآوان قد فات بالفعل للتوصل إلى الصيغة التي لديها أفضل فرصة لاحلال سلام دائم وهي : دولتان مستقلتان، تعيشان جنبا إلى جنب.

وأشارت إلى أنه نظرا للعلاقات الهشة بين إدارة أوباما وإسرائيل، فإن مجرد قول الحقيقة يمكن أن يشعل عاصفة نارية، مستشهدة بما حدث الأسبوع الماضي عندما ألقى شابيرو خطابا انتقد فيه سياسة الاستيطان الإسرائيلى فى الضفة الغربية المحتلة، مما أثار موجة من التوبيخات غير العادلة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية.

وكان السفيرالأمريكي قد أعرب عن شعور واشنطن بالقلق والحيرة إزاء إستراتيجية إسرائيل الخاصة ببناء المستوطنات فى الضفة الغربية، وقال ـ فى كلمة ألقاها أمام المشاركين فى المؤتمر السنوى لمعهد دراسات الأمن القومى، الذى يعتبر أكبر المؤسسات البحثية في إسرائيل ـ إن "التوسع المستمر فى الاستيطان من جانب إسرائيل يثير التساؤلات بشأن نواياها ومدى الالتزام بتعهداتها السابقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ما أغضب منتقدي شابيرو، في وقت يتصاعد فيه العنف في إسرائيل والضفة الغربية، هو اتهامه لتل أبيب بازدواجية المعايير فى تطبيق حكم القانون، حيث تطبق معيارا على الإسرائيليين ومعيارا مختلفا على الفلسطينيين، وهو الاتهام الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "غير مقبول وغير صحيح".