رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيتها المرأة المصرية.. المرحلة الثانية تنتظرك «2»


هناك مثل يقول «قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى على حجر» هذا المثل القديم ينطبق على مصر التى هى الآن فى أشد الحاجة إلى أبنائها المخلصين لها لتستكمل البرلمان، ولتستكمل أركان الدولة ولتنطلق إلى صناعة المستقبل، لكن بعض أبنائها بكل أسف من الشباب لا يكترثون بها ولا يفكرون فى كيفية بنائها على أسس مستنيرة متقدمة، وأن يكون لها مكانتها وسط الدول، بعض الشباب لابد من الحوار معهم وردهم إلى حضن الأم وزرع حب الوطن فى قلوبهم وغرس الإنتماء لأرضها فى عقولهم وفى فكرهم، تاه الكثير من شبابنا وضل الطريق أمام مغريات المال الحرام الذى يغدقه عليهم المتآمرون فيجدونه سهلاً ويديرون ظهورهم لأمهم وأمنا ومهد الحضارة وأصل العلوم والفنون مصر،،الوطن والملاذ والحماية والميلاد والحلم والأمان والحاضر والمستقبل والجذور والتاريخ والعشق الأبدى.

لابد ان تبحث الدولة بجدية، عليها أن تبحث فيمن وراء استقطاب الشباب بعيداً عن فكرة الولاء للوطن، لابد من قراءة صحيحة لسبب قلة مشاركة الشباب فى الانتخابات، لابد من البحث فى مناهج التعليم المتخلفة والتى يجب أن تتطور وتتغير إلى الأفضل وإلى ما يوكب العصر ويبنى العقل والجسد.

ولابد من البحث فى المنظمات ومراكز البحوث الممولة من الخارج والتى تستقطب الشباب اعتماداً على فقدان الأمل فى المستقبل وتزرع الإحباط وتنفق بلا حساب على الشباب لمضاعفة سخطهم على الوطن وتضخيم حجم الغضب التلقائى الموجود لدى الشباب عامة وتشكيكهم فى كل شيء وفى إمكانية إيجاد مستقبل أو فرصة عمل فى بلدهم وأنه لاجدوى فى شىء فى الوطن.

صحيح أن هناك مشاكل حقيقية موجودة على الأرض ونراها جميعاً، لكن لا يجب أن نفقد الأمل فى المشاركة فى صياغة المستقبل وفى المشاركة بالعمل والإنتاج وتحسين الأحوال فبلدنا فى حاجة إلى جهد كل منا، ولابد أيضاً من البحث عمن يدمرون العقول بفن هابط مبتذل ينفق عليه الملايين ويروج للمخدرات والعنف والإحباط واليأس والمخدرات وبعض مما ينتج يتم إنتاجه بشكل ممنهج بتمويل يهدف إلى تدمير عقول الشباب وتسطيح أفكارهم .

ولابد قبل كل شىء من القضاء على أزمات حقيقية تواجه المجتمع تتصدرها مشكلة البطالة والأسعار المرتفعة فى كل شيء وبشكل لا معقول،والأمراض والعشوائيات وتجارة الدين وتجارة السلاح والزوايا والجوامع التى تدس أفكارا ومفاهيم متخلفة، وبعض الإعلام المأجور الذى يقدم معلومات مغلوطة ويروج لشائعات مغرضه ويربك المشاهدين.

كل هذا لن ينتهى الآن لكن لابد من أن يتنبه له المسئولون أثناء بناء الدولة الجديدة، فالشائعات ستستمر وستتضاعف لتثبيط العزائم والهمم ونشر فكرة اللامبالاة وعدم المشاركة فى العمل والإنتاج والعزوف عن العطاء للوطن، لابد من نظرة أعمق من الدولة لمشاكلنا الأساسية وحلول أسرع لها على أرض الواقع .

وقبل كل هذا لابد من رد الجميل للمرأة المصرية التى تقف وتشارك فى إنقاذ الوطن وحمايته مع الجيش والشرطة والقضاء، ولابد أن تصبح حياتها أفضل وقوانينها أكثر عدالة وفاعلية وأوضاعها أكثر أماناً لها فلا تتركوها بعد انتهاء الانتخابات وكأنها لم تقدم جميلا للوطن، نهباً للقهر وللفقر والظلم الاجتماعى وللمرض ولعدم المساواة بعد الآن فهى صمام الأمان لتقدم الوطن إلى الإمام.

وللحديث بقية