رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أيتها المصرية... صوتك أمانة فى البرلمان»


أيتها المرأة المصرية... الوطن يناديكى أيتها المرأة المصرية، صوتك أمانة فى البرلمان من أجل مستقبل مصر، فى أخطر برلمان سيحدد مصيرها ومسارها القادم... صوتك سيصنع فارقا بالتأكيد فلا تتقاعسى عن نداء الوطن والمشاركة السياسية.

إن صوتك سيتجه بنا إلى استكمال بناء دولة مصر الحديثة المتحضرة المستنيرة التى شاركنا فى صنعها فى استحقاقات سابقة شاركنا فيها بكل قوة، وبحشود ضخمة لإنقاذ الوطن من براثن الظلاميين، ثم شاركنا بشكل أذهل العالم فى صناعة التغيير فى ثورة ٣٠ يونيو، حيث ارتفعت أصوات النساء بكل أجيالهن الأمهات والشابات والجدات لتقول لا للظلام ولا للإرهاب، وانتصرت إرادة المصريين رغم كل المؤامرات ورغم كل الأخطار، وشاركنا فى تفويض السيسى لمقاومة الإرهاب، وشاركنا فى فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى فى انتخابات رئيس الجمهورية بحشود غير مسبوقة، وبفضل مشاركة المرأة المصرية تم انتخابه بأغلبية ساحقة رئيساً للجمهورية فى ٢٠١٤.

أيتها المصرية إن صوتك أمانة حتى لا نعطى فرصة لإضعاف الدولة المصرية، والتى يريد الخونة والظلاميون تفتيتها وتقسيمها وتدميرها لتتحول إلى سوريا أو إلى العراق أو اليمن... أيتها المصرية، إن صوتك أمانة من أجل رد الجميل للمئات من شهدائنا من أبطال القوات المسلحة، ولشهدائنا من أبطال الشرطة الذيناستشهدوا دفاعا عن أرواحنا وعن أرضنا وعن بيوتنا وعن أمن مصر، ولتعيش مصر.. صوتك أمانة من أجل الشباب الذين تم قتلهم على يد الظلاميين والذين تم ترويعم او تعذيبهم إبان العام الأسود من حكم الظلاميين المتآمرين..

أيتها المصرية لا تترددى فى النزول للمشاركة اليوم، فاليوم هو ثانى أيام الانتخابات فى ١٤ محافظة، ولابد أن تشاركى فى برلمان به عدد مناسب من النساء المستنيرات والوطنيات من ذوات الكفاءة والقدرة على المشاركة فى تطوير أحوال المرأة ودفعها إلى الأمام، وليس تحجيم دورها وإلغاء عقلها وحجب دورها، وأذكرك بأن كل مفاهيم الظلاميين وأتباعهم كانت تعمل ضد حق المرأة فى الحياة وفى الكرامة وفى العمل وفى أن تحيا كمواطن كامل له حقوق وعليه واجبات مثله مثل الرجل، وذلك أثناء حكم العام الأسود إبان حكم الظلاميين، فلقد سمعنا الأهوال من العبارات والدعوات فى تحقير النساء وفى عزل البنات وفى إهدار حقوق المرأة بشكل عام، وشاهدنا ممارسات ممنهجة فى التحرش بالمرأة واستباحة جسدها وإلغاء دورها.. إن صوتك أمانة لأننا لانريد عودة إلى الوراء أو إلى زمن العصور الجاهلية حينما كان يتم وأد البنات،،

إن علينا كنساء الآن دورًا كبيرًا ومهمًا فى تطوير أحوال الوطن، وفى تعديل بعض مواد دستور ٢٠١٣، لأننا فى حاجة إلى مواد تمضى بالوطن قدما إلى التغيير للأفضل لكل المجتمع، إن على المرأة أيضا أن تقوم بدور مهم فى التوعية لحث من حولها على النزول اليوم لاختيار نواب من ذوى الكفاءة واختيار مرشحات قادرات على خدمة الوطن ورعاية مصالحه. إننى أقول هذا، ليس من قبيل التحيز للمرأة، وإنما انا أدعو المرأة لانتخاب امرأة، فلقد آن الأوان لأن نضع يدنا معا لانتخاب مرشحات مستنيرات ووطنيات يضمهن برلمان ٢٠١٥ لاستكمال دور مصر الريادى والتاريخى والسباق فى المنطقة، ولاستكمال خطوات تحسين أحوالها، لقد كانت المرأة المصرية أول من تخرج للدفاع عن الوطن واستقلاله فى ثورة ١٩١٩، والمطالبة بحقوقها، كما خرجت فى حشود بالملايين فى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٢، ولا شك أن الوطن فى حاجة إلى نزولها اليوم لاختيار من يمثلها فى البرلمان فما يزال أمامها الكثير لاستكمال دورها وصياغة مستقبلها ومستقبل أبنائها، إما فى اتجاه التقدم المأمول أو العودة إلى الظلام الأسود، وأعتقد أنه من واجبها تجاه الوطن أن تذهب للإدلاء بصوتها واختيار من يمثلها فى برلمان ٢٠١٥، سواء أكان مرشحة أو مرشحا أو قائمة، وأعتقد أنه ليس أمام من تحب هذا الوطن العظيم والعريق إلا خيار واحد، هو أن تشارك وأن تختارالمرشحات أو المرشحين الذين يريدون أن تتقدم مصر وبأقصى سرعة للأمام وللأمن وللاستقرار، أما اختيار القائمة فلابد ايضا أن يكون هدفها التقدم والأمان والازدهار لمصر.