رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. في عيد اللحمة.. سوق الجمال يبحث عن زبائن.. التجار يشكون الركود.. والمواطنون: وحش الغلاء ينهش أجسادنا

صورة
صورة

أسواق خالية من الزبائن، شوادر مكتظة بـ"المواشي" تبحث عن "مشتري"، هذا هو حال سوق الجمال بإمبابة، حيث رصدت عدسة "الدستور" حال السوق الذي يعتبر من أشهر أسواق المواشي الجملة في مصر.

"كنت ببيع 4 زرايب فى الموسم دلوقتي ببيع زريبة واحدة ومش عارف أبيعها" بهذه الجملة بدأ أحمد علي، أحد تجار سوق الجمال حديثه لـ"الدستور"، مؤكدًا أن السبب في حالة الركود؛ هو غلاء الأعلاف وذبح عجول "البتلو" من قبل الجزارين.

وأضاف علي: إن الأعلاف وصلت إلى 1100 جنيه للطن مقارنة بدولة السودان التي يصل فيها الطن إلى 200 جنيهاً فقط، مضيفاً: إن السوق السوداء لتجارة الأعلاف ساعدت بشكل كبير على أرتفاع أسعار اللحوم بهذا الشكل الرهيب، مؤكدًا أن حملة "بلاها لحمة" التي أطلقت في أوئل الشهر الجاري، كان لها دور كبير في هذا الركود.

وأوضح علي، أن الأسعار اختلفت بشكل كبير عن السنة الماضية، فسعر الكيلو للعجول "الحية" العام الحالي يصل إلى 36 جنيهًا للكيلو، مقارنة بالسنة الماضية، التى كان يتراوح بين الثلاثين جنيهًا والواحد والثلاثين، مطالبًا الجيش بتوسيع رقعة المزارع الحيوانية.

وفي السياق ذاته.. يقول محمود صلاح، أحد التجار بالسوق، إن الأسعار زادت عن العام الماضى بشكل كبير، مضيفا: "كل حاجة غليت، فكيلو اللحم "المدبوح" وصل إلى 80 جنيهًا، والقائم بـ 35.
من جانبه.. أكد أحد التجار ويدعى صلاح، أن الناس قلصت حجم شراء اللحمة، قائلاً: "اللي كان بيشتري 5 كيلو بقى بيشتري دلوقتي كيلو واحد".
وشدد صلاح على خطورة ظاهرة ذبح عجول "البتلو" التي تهدر الثروة الحيوانية، مؤكداً أن عجل "البتلو" لابد من أن يترك لمدة لا تقل عن السنة حتي يزيد وزنه من 200 كيلو إلى 400 كيلو أو أكثر.

وأشار صلاح، إلى أن التجار يعانون من حالة الركود، متابعا "أنا كنت بدبح 15 عجل..دلوقتي بدبح عشرة بالعافية"، مضيفاً: إن لحوم البتلو مقصورة على الأغنياء والمسؤولين فقط، مستطردا: "مش هتلاقى بتلو هنا.. عشان مفيش مسؤولين كبار".

وطالب صلاح، الوحدة البيطرية بتوسيع الرقابة على التجار والجزارين؛ لمنع "تغول" ارتفاع الأسعار في "جيوب" المواطن المصري، موضحاً أنه يوجد "مواشي" محرم ذبحها كالإناث وعجول "البتلو"، قائلاً: "وقفوا اللحمة سنة.. الزبون تعب من الغلاء".

وأعرب عادل مراد، 50 عامًا، موظف، عن استيائه من غلاء أسعار اللحوم في "عيد اللحمة"، قائلاً: "اللحمة بقت نار.. أنا اشتريت كيلو بس أمشي بيه للبيت".

فيما قالت أم محسن، ربة منزل، إن وباء الغلاء لم يصب اللحمة فقط، بل جميع قطاعات الاقتصاد المصري، حيث تحول الغلاء إلى "وحش" ينهش أجساد الغلابة، قائلة: "هنعمل إيه.. ديه عادة".

جار إعداد الفيديو...