رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحافة العالمية: اكتشاف حقل "زهر" سيغير السيناريوهات الاقتصادية في مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت وسائل الإعلام العربية والغربية، الضوء على اكتشاف شركة اينى الإيطالية، حقل غاز طبيعى في مصر.

وقال موقع 24 الإماراتي: "في سابقة أولى من نوعها تعكس أهمية الحدث وانعكاساته الاقتصادية وحتى الإستراتيجية، بادر رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي، مساء الأحد إلى مُهاتفة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتهنئته بالاكتشاف الضخم الذي أعلنته شركة إيني الإيطالية، المتمثل في بئر غاز على عمق 1400 متر في البحر الأبيض المتوسط ضمن حقل شروق الغازي"، والذي قدرت الشركة الإيطالية حجم احتياطي الغاز فيه بـ 850 مليار متر مكعب من الغاز، أو ما يُعادل بلغة أخرى، نحو 5.5 مليار برميل نفط مكافئ".

وعلى هذا الأساس قفز بئر زهر 1X، الذي تتولى الشركة الإيطالية تطويره من الظل إلى الشهرة العالمية، باعتباره أكبر كشف غازي في تاريخ البحر الأبيض المتوسط شرقًا وغربًا، بما أنه سيؤمن "احتياجات مصر من الغاز كاملة على امتداد عقود قادمة"، وفق ما أعلنت الجهات المصرية الرسمية وشركة ايني الإيطالية.

أول الغيث "زهر"

ولكن الشركة الإيطالية، أَضافت في تصريح لرئيسها المنتدب كلاوديو دي سكالزي، أن الخصائص الجيولوجية لحقل شروق وخاصة بئر زهر"تعد بإمكانات ضخمة جديدة ومكامن أخرى من الغاز، سيجري العمل عليها وعلى استكشافها في القريب العاجل، بعد حفر بئر أعمق ملاصقة باعتماد تكنولوجيا خاصة من إبداع الشركة" ما يُوحي بأن حجم الاحتياطي الحقيقي للبئر أكبر وبكثير مما أعلن رسميًا مساء الأحد في بيان الشركة الإيطالية.
ويبدو أن دي سكالزي لم يُجانب الصواب عندما تحدث عن أحد أكبر الاكتشافات في المنطقة وفي العالم بأسره، متحدثًا عن يوم تاريخي في مصر، سيُغير وجه الحياة ومسار التنمية في مصر في السنوات القليلة القادمة.
وأكد دي سكالزي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "أيه جي أي" ليلة الأحد، أن "الاكتشاف المذهل سيُغير سيناريو الطاقة في بلد بأكمله، بلد احتضننا منذ أكثر من 60 سنة".
وإلى جانب الأهمية الخاصة التي يكتسيها هذا الكشف، بالنسبة للإيطاليين بما أنه يُعتبر الكشف الأهم في تاريخ الشركة، إلا أن الأهم من ذلك أن المناطق التي تعمل فيها الشركة سواء كان ذلك في مناطق الاستكشاف البحرية في البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، أو البرية في الصحراء الغربية وفي الدلتا وغيرها، وحسب ما أوردت تقارير إيطالية مشابهة وقريبة من بئر زهر، تكوينًا وتشكيلًا، وبفضل التكنولوجيا المستعملة التي سمحت بالوصول إلى هذا الكشف، من المنتظر أن تتوالى الكشوفات والإعلانات في الفترة القادمة، ما يجعل من مصر وفق بعض التقارير عملاقًا وليدًا في قطاع الطاقة والغاز على وجه التحديد.
أبعاد إستراتيجية دولية
وفي هذا السياق، بادرت صحيفة ايل فاتو كوتيديانو، أو الحدث اليومي الاقتصادية الإيطالية، إلى نشر لقاء مع منسق الأبحاث في مركز الدراسات الدولية الإيطالي، غابريال لاكوفينو، عن دور "الاكتشاف الغازي الجديد في مصر والاكتشافات القادمة في المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي الإيطالي من الغاز، وكسر الارتهان الإيطالي الخطير من هذه المادة لروسيا".
ونقلت الصحيفة عن الخبير الدولي أن إيطاليا وبعد هذا الكشف الضخم، ستكون في غاية السعادة "لظهور ليبيا جديدة على مسافة قريبة منها" مع ما يعني ذلك من انعكاسات اقتصادية ولكن أيضًا إستراتيجية وسياسية بالضرورة، إذ يسمح لها ذلك كما لغيرها من الدول الأخرى الراغبة في التعامل مع مصر مستقبلًا بتنويع مصادر إمدادات الطاقة وخاصة من الغاز التي تسيطر عليها دول قليلة في العالم مثل روسيا وقطر وإيران، بفضل الاحتياطي الضخم لهذه الدول.
جسر بين القاهرة وروما.
وقال الخبير الإيطالي للصحيفة، إن هذا الكشف وبعيدًا عن الاعتبارات السياسية والإستراتيجية سابقة الذكر، سيكون بمثابة الجسر الجديد لدعم العلاقات الاقتصادية بين مصر وإيطاليا.
وأضاف قائلًا، إن "النتائج الفورية المباشرة لم تتأخر في الظهور، فرئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي الذي كان أول رئيس حكومة أجنبية يزور مصر بعد انتخاب الرئيس السيسي، كان أول من سارع بالاتصال به بعد إعلان الخبر رسميًا، ومن شأن هذا الاكتشاف أن يدعم العلاقات الممتازة أصلًا بين البلدين على الصعيد الاقتصادي والتجاري".