رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوم الحج الأكبر «٢ ـ ٢»


والله عز وجل وعد المؤمنين بالبشرى فى الدنيا والآخرة.. قال تعالى: «الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم» يونس 62: 63 وذكر الله عند المشعر الحرام يحقق الهداية.. والهدى توصل الإنسان لفعل الخير ومرضاة الله عز وجل.. وتحقق الإصلاح الإيجابى من أجل تقوية النفس وتزكيتها. لقاء وجهاد الحج.. ومع الانتقال لمنى من أجل رمى الجمرات وهى تحمل العظة والعبر والحاج تسلح بتلك الجمرات وجمعها من المزدلفة.. والله عز وجل حذر المسلم من الشيطان ورجم الشيطان بيان لعداوته للإنسان.. قال تعالى: «ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين * وأن اعبدونى هذا صراط مستقيم» يس 60: 61 والشيطان يزين للإنسان إغراءات وهوى النفس برغم أن الإنسان خلق لإحسان العمل.. قال تعالى: «قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا * أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه» الكهف 105:103.. والشيطان ماهر فى جر الإنسان بعيداً عن جادة الصواب ولننظر لإبليس حينما غوى آدم «عليه السلام» للأكل من الشجرة المحرمة.. وحلف له كذباً أنه ناصح أمين وأكل آدم «عليه السلام» من الشجرة.. وطرد من الجنة.. لقاء وجهاد الحج.. ويحمل التذكير بسنة الأضحية والدرس البليغ لقصة طاعة الابن لأبيه وتصدق الرؤيا لأعظم صور التضحية على مر التاريخ الإنسانى والرؤيا الصادقة اعترفت بها الأديان السماوية..وفى شأن الرسول «صلى الله عليه وسلم» قال تعالى: «لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون» الفتح 27 ومع قصة ذبح إسماعيل «عليه السلام» قيمة تأملية بالرضا بقضاء الله وقدره.. ليأتى الفداء بعد الابتلاء والصبر والإيمان تضحية وعطاء.. قال تعالى: «وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين.

إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم» الصافات 107:104 والأضحية تمثل تاريخاً إنسانياً وحتى قيام الساعة وهى تهدف للتوسعة على الفقراء والمحتاجين.. قال تعالى: «ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب * لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها البيت العتيق * ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلاهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين * الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمى الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون * لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرناها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين» الحج 37:33.. كما أن التضحية لغير الحاج تذكير لمناسك الحج..قال تعالى: «فصل لربك وانحر» الكوثر 2