رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزهريون عن منع "الأوقاف" الأئمة المترشحين للبرلمان من الخطابة: أفلحت إن صدقت

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

ما بين الترحيب والتشكيك.. استقبلت قيادات سابقة بوزارة الأوقاف وأزهريون، قرار الوزارة منع أي شخص من الأئمة والعاملين بالوزارة الراغبين في الترشح للبرلمان من الخطابة، من يوم التقدم للترشح إلى نهاية العملية الانتخابية بالكامل، وكذلك قرار إعفاء أي قيادة بالأوقاف من موقعها القيادي حال ترشحها.

وأعرب شوقي عبد اللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة سابقا، عن تأييده للقرارات، مؤكدًا أن الإمام يؤدي دورًا حساسا للغاية، وكل كلمة تؤخذ له أو عليه، وينبغي أن يكون "محايدا" وقريبا من الجميع دون استثناء.

وأكد أن المساجد خاصة بالشأن الدعوي لقوله تعالي: "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا‏"، وقوله، "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ".

وأكد فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد السابق، أن هذه القرارات معمول بها من القدم كي لا تتحول المساجد إلى مسرح للدعاية الانتخابية، وعدم فتح الباب لاستغلالها لتحقيق أغراض سياسية.

أرجع محمود عبد الخالق، الداعية بالأوقاف، القرار لكون الشعب المصري متدينا وعاطفيا بطبعه ومن السهل التأثير فيه باللعب على الوجدان ووتر الدين.

وأكد أن الشعب لم ينضج فكريا بالقدر الكافي وغير مؤهل لاختيار المرشحين، وأن ذلك هو السبب الرئيسي لعدم قدرة البرلمان على أداء مهامه التشريعية في الدورات الماضية، على الوجه الأكمل.

أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن هذه القرارات تشبه التصريحات الرنانة العنترية التي تطلقها الوزارة من حين لآخر، لافتا إلى أنها سبق وأعلنت عدم السماح للسلفيين والإخوان باعتلاء المنابر، وصعدوا.

وأضاف، "الكلام سهل والصعوبة تكمن في التطبيق، وأفلحوا إن صدقوا"، مؤكدا أنه كان يفضل العناية بالخارجين عن وزارة الأوقاف ممن يعملون بالسياسة، مثل السلفية والإخوان باعتبارهم الخطر الحقيقي.

وشدد على أهمية إبعاد دور العبادة سواء "المساجد أو الكنائس" عن المشهد السياسي جملة وتفصيلا، وأن يقتصر دورها على أداء رسالتها الدعوية.