قصة حنين الماضي الحلقة الرابعة
امسكت ساره الهاتف ويدها ترتعد قائله مش قادره لازم اتصل لازم اسمع صوته
واتصلت ساره
وقال مازن لوالدته دى ساره!
الأم:طب خلينى أكلمها وحشانى أوى
وردت الام
السلام عليكم,....
وخفق قلب ساره بشده ثم قالت لصديقتها بصوت منخفض دى والدته
رشا/ طب ردى..
ساره/ وعليكم السلام ورحمه الله ازيك يا أُمى
الام/ وحشتينى أوى يا ساره
ساره/عارفه انى مقصره بس حضرتك عارفه طروفى أكرم بيمر با ازمه ولما يخلص منها ان شاء الله هايجى ويحكى لى كل حاجه وساعتها مش هانفترق ابدا
الام/ لا ياحبيتى فكرى بمستقبلك أكرم مش نصيبك
وشعر مازن بالقلق على والدته ثم قال /أرجوكى إتماسكى
ساره/ليه بتقولى كده ياماما ؟
ساره اكرم بالفعل اتجوز وسافر لندن مع زوجته من حوالى شهرين واكتر
وهنا نزلت دموع ساره وهى مبتسمه قائله: ربنا يسعده ويوفقه يارب
الام/خلى بالك من نفسك يا حبيبتى
ساره/أرجوكى بلغى تهنئتى لاكرم وقوليله إنى بصدق بتمنى له السعاده من كل قلبى
وترددت الأم قائله
الام/ ساره كنت عوزاكى ف موضوع
ساره /تحت امرك ياأمى إتفضلى
الام/الامر لله يابنتى انا كنت عاوزة أجى أنا ومازن لسلمى إى رائيك
ساره / أكيد طبعا إتفضلو تنورو ف أى وقت
الام / سلمى هتوافق؟
ساره /اعتمدى على الله ثم عليا ف الموضوع ده يا امى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نروح فين يا ماما واكرم مافتش على وفاته 6شهور
انت ابنى وهو ابنى يا مازن وأنا اتحرمت من فرحتى بيه سبنى افرح بيك مع الانسانه اللى بتحبها وبتحبك أنا هاطمن عليك معاها لان اختها ساره اللى اتمنت السعاده لإبنى وواثقه انه عمره مايخونها ولا يخدعها برغم اننا كلنا قولنا لها إنه خلاص نسيها واتجوز غيرها
مازن/ والله يا أُمى مانا عارف لو عرفت ممكن تعمل اى أنا خايف عليها اوى
ربنا ألطف بيها من اى حد قادر يساعدها ويصبرها ويصبرنا جميعا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت سلمى الباب وتفاجئت بوالده أكرم ومازن وأذنت لهم بالدخول قالت والده مازن:أسفه لو كنا جينا ف وقت غير مناسب
والده ساره/ماتقوليش كده احنا اهل وبينا عيش وملح من زمان البيت بيتك
ولكن كان لسلمى راى أخر قائله:لكن إبنهم محافظش عالعشره دى وقتل روح بريئه بدون ذنب
وامسك اكرم يد والدته بشده ليثبتها ثم قالت والده ساره
اى الكلام ده يا سلمى عيب كده .
واللى اكرم عمله ده اى؟ ها .. اختى هاتموت بسببه خرج من حياتها بكل قسوة وجبروت وراح لندن يعيش حياته
ودمعت عين والدته :ممكن تتكلمى مع مازن على انفراد وتتفاهمو وبإلحاح شديد من الجميع وافقت اخيرا..
وعلى انفراد....
قال مازن انا محتاج لك جدا ياسلمى الفتره دى أرجوكى ماتتخليش عنى
وقالت سلمى/ انت عامل كده ليه؟
مازن/كده ازاى؟
سلمى/يعنى زعلان وشكلك متغير ف اى؟
مازن/أعمل إى كل واحد حبيته اتخلى عنى بطريقته ,واسترسل قائلاً سلمى محتاج لك أكتر من أى وقت مضى وأى وقت هايجى ف متتخليش عنى أرجوكى..
وشعرت بالحزن الشديد الذى يملاء صوته وقلبه معاً قائله : لكن ..
ماذن: انا حياتى ف ايدك تقدرى تحينى بكلمه وتقتلينى بكلمه والقرار لكى ف الأول والأخر
سلمى : أخوك عايش فى لندن بجد ؟
مازن/ارجوكى سيبى موضوع أخويا على جمب دلوقتى
سلمى/للاسف مش قادره اتمنى له السعاده زى ساره...
مازن/لو عرفتى الحقيقه هتعطيه العزر!
سلمى/انا ماعطيش الحق الا لأهله واخوك بعيد اوى عن اهله لا عنده قلب ولا ضمير ولا مشاعر
وأكتفى مازن بحزنه الشديد الكامن داخل قلبه حتى يحافظ على سر اخيه بينما تابعت سلمى ف تلك اللحظه التى كانت ساره تصعد السلالم
اخوك دمر أُختى وأكيد هايجى اليوم اللى هاتعمل فيا زى ماعمل هو ..
وهنا قامت الأم قائله ف حده : كفايه بقى ياسلمى .. من ساعه ماجينا وانتى نازله أهانه فينا وف ابنى
وقام مازن قائلا ف تلك اللحظه اللتى كانت تحاول سلمى فيها فتح الباب
امى أرجوكى ماتتكلميش .
الأم : الوحيده إللى تهمنى ماتعرفش ان ابنى مات مش هنا ووقعت الكلمه كالصاعقه عالجميع
ثم قالت موجه كلامها لسلمى ابنى مات ياسلمى عرفتى ليه كان قاسى على اختك وخرج من حياتها بكل عنف وقسوة ؟ علشان ماتتعذبش معاه وتعيش اقسى لحظات عمره
وفتحت ساره الباب وهى تقول لهم مصدومه مات ؟
ووقفت أمام والدته ودموعها منهمره وهى تقول أكرم مات ! أنا قولت لكم ماصدقتوش إنه بيمر بأزمه أتاريه كان بيموت وخاف عليا
الأم : أكرم بخير
سارة بعصبيه: كفايه كذب بقى، ودوي صراخها بأركان المنزل قائلة: ماااااااااااااااااااااااااات.
"إنتظروا مفاجئة الحلقة الأخيرة"
