رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لقاء مهم مع رندة برى فى القاهرة


لاشك أن لقاء السيدات اللاتى لهن بصمة فى بلدهن هو فى حد ذاته يعتبر لقاء مهماً أحرص عليه، خاصة أننى أهتم بقضايا المرأة أينما كانت، وخاصة أحوال المرأة فى مصر والدول العربية فى الوقت الصعب الذى نواجهه، كما تضاعفت معاناتها، ومشاكلها والتحديات التى تواجهها، لأنها مستهدفة هى والطفل العربى، ولأن المرأة المصرية والعربية فى المرحلة الراهنة تواجه أخطاراً محدقة بها، وتحديات وتهديدات تهدد المجتمعات العربية كلها فى صميم وجودها وهويتها فى معركة شرسة مع الظلام والإرهاب والتطرف، وأخطار التقسيم والقتل والتنكيل وتبعاتها، مما يستدعى حشد الجهود لمواجهتها وعدم تركها أو التنحى بعيداً وترك الأمور تتدهور إلى ما لا نهاية وإلى ما لا يعلمه إلا الله.ورغم الأحوال الراهنة التى تواجهنا فى مصر من حرب شرسة من قوى الإرهاب، فإن العمل النسائى لابد أن يتصاعد ويستمر فى كل الاتجاهات، حيث إن المرأة والطفل كلاهما مستهدف من الإرهاب الأسود، ولابد من أن تكون المرأة يداً بيد مع بناء الدولة وسلامتها، لأن سلامة الوطن من سلامة المرأة والطفل، وتقدم المرأة يعنى تقدم الدولة وتحضرها، ولهذا لبيت الدعوة الكريمة التى جاءتنى من السيدة التى اعتز بمعرفتها منذ سنوات، والالتقاء بها كلما سمحت ظروفها بالحضور إلى القاهرة، وهى السيدة رندة برى، فالتقيت بها مؤخراً فى لقاء أُقيم على شرفها، كرمت هى خلاله مجموعة من ذوى الاحتياجات الخاصة المتميزين، كما كرمت المايسترو سليم سحاب، ثم التقيت بها بناء على دعوة شخصية أيضاً منها فى لقاء تم خلاله تكريمها، أقامته لها جمعية الصداقة المصرية اللبنانية ومجلس إدارتها، وحضره عدة شخصيات مصرية ولبنانية، ومنهم فتح الله فوزى ـ رئيس الجمعية ـ وأليكس شويرى ـ نائب الرئيس ـ وأحمد بيضون وغازى ناصر وفؤاد حدرج وماجد النمساوى وعدنان شاتيلا وأنطون مسعد وزينب الغزالي، كما حضر د. مصطفى الفقى ود.يحيى الجمل والسفير محمد العرابى وحرمه والسفير محمد شاكر ود.عواطف سراج الدين ورئيس هيئة الاستعلامات، ووفاء الغزالى، وزيزى البديوى.

إن رندة برى هى قامة كبيرة فى تقديرى فى العمل الاجتماعى، لأنها تملك شجاعة المواجهة وديناميكية الحركة الفعالة فى سبيل إعلاء شأن المرأة فى بلدها لبنان، كما أنها إلى جانب ذلك تملك بلاغة الحديث وأناقة المظهر، وفى كلمات معبرة بليغة قالت لى إن مصر هى وطنى، ولابد من العمل لمواجهة العنف الذى تتعرض له، ولابد من محاربة الإرهاب، وقدمت لى خالص التعازى لشهداء العريش، وقالت إن الجيش المصرى هو عنوان القوة للأمة العربية كلها، وقالت لى إن المجتمع المدنى له دور كبير فى تقدم المرأة والمجتمعات العربية، بشرط أن يحافظ على سيادة الدوله، واتفقنا على ضرورة التواصل معاً، وتبادل الاتصال للاطلاع على المستجدات وسبل المواجهة لها.

وأنا أتفق معها فيما قالته وأضيف عليها ضرورة التواصل لمؤسسات المجتمع المدنى الوطنية العربية لكى تشكل جبهة لمعالجة الأخطار التى تواجه أوطاننا، وأعد القارىء بكتابة مقال قريباً حول أوضاع المرأة اللبنانية، ولمن لا يعرفون رندة برى، فهى فى سطور قليلة زوجة رئيس مجلس النواب اللبنانى السيد نبيه برى، لديها ٣ بنات هن ريم وأمل وميساء وابن واحد هو باسل، حازت على شهادة فى مجال العلوم الاجتماعية مما ساعدها على خوض غمار العمل الاجتماعى، وهى تتولى رئاسة مؤسسة نبيه برى، وهى رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، إلى جانب ذلك هى أيضاً رئيسة الاتحاد الرياضى الذى يضم مائة وعشرة آلاف نادٍ رياضى، ورئيسة جمعية أمواج البيئية ورعاية الشبكة العربية للبيئة والتنمية، ومن خلال موقعها استطاعت مد يد العون للأشخاص الأقل حظاً فى الحياة، وإننى هنا أضم صوتى إلى صوت رندة برى، حين دعت إلى ترتيب الأولويات بما يمكن الجميع من التصدى للآفات والتحديات التى تهدد الجميع وخصوصاً الإرهاب الذى تسلل إلى مجتمعاتنا.