رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجتمع مصرى آمن«١»


لاشك أننا مع بداية العام الجديد نأمل فى مجتمع مصرى آمن، هذه رغبة شعب خرج بالملايين ليفوض السيسى للقضاء على الإرهاب، وأعتقد أن التحسن الذى حدث فى سنة ٢٠١٤فى تطهير سيناء يعطينا مؤشراً على جهود جبارة تقوم بها قواتنا المسلحة لاستعادة الأمن والسيطرة على أرض سيناء، وإذا كانت قد حدثت مواجهات مسلحة لتطهير سيناء الغالية وراح ضحيتها شهداء من خير أجناد الأرض، فإن تطهير بقية الأراضى المصرية فى مختلف المحافظات لن يكون أمنياً فقط، بل لابد أن يشمل مواجهة شاملة فى جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة، تحقيقاً للأمن المنشود فى العام الحالى، ولن تكون المواجهة للإرهاب وللتطرف والخطط التخريبية بواسطة الحكومة فقط أو الجيش والشرطة فقط، فلابد أن يقوم المجتمع المدنى بدور مهم وفعال لبناء دولة مصر الجديدة المستنيرة والحديثة.

ولهذا فإننى أولى اهتماماً كبيراً لمتابعة مؤسسات المجتمع التى تشارك فى التحرك بالوطن للأمام، وطبعاً أقصد المؤسسات التى تعمل من منطلق وطنى، فهى بلا شك يمكنها أن تسهم من خلال عملها فى بناء الوطن، ومؤخراً شاركت فى مؤتمر مهم أقامته مؤسسة تعمل فى خدمة مصر الجديدة هى مؤسسة «صقور مصر» التى أعتقد أنه سيكون لها دور مهم وفعال فى المشاركة فى العمل الأهلى من أجل غد أفضل للوطن، ويرأس المؤسسة المستشار إسماعيل الحكيم الذى يتميز بروح وطنية أصيلة، ومعه نخبة من رجال ونساء لديهم خبرة فى العمل التطوعى، وهم كما رأيت يضعون كل جهودهم لتنفيذ أهداف أرى أنها تصب فى مصلحة مستقبل مصر، لأنها أهداف تحمل فكراً وطنياً أصيلاً، وأعتقد أن المؤتمر هو محاولة جادة لإرسال رسالة واضحة للعالم من خلال المجتمع المدنى بأن مصر ماضية فى تحقيق أهدافها فى بناء دولة حديثة يتكاتف فيها الشعب مع الجيش والشرطة دون تطرف، وأنها ترفض الإرهاب والإرهابيين وتمضى على طريق التنمية والتقدم.

وجاء اختيار عنوان المؤتمر الذى أقيم بجامعة الدول العربية حاملاً أملاً عزيزاً على كل محب لمصر ومخلص لها وهو «مجتمع مصرى آمن.. الحقيقة والخداع» ،وأقيم تحت رعاية الأمين العام د.نبيل العربى والذى كان سيحضر المؤتمر لولا سفره فى مهمة رسمية خارج مصر، فحضر نائبه أحمد بن حلى، وحضر المؤتمر ممثلون عن ٤٥دولة أوروبية وأفريقية و٨ دول عربية وسفير مصر الدائم لدى الجامعه العربية ونخبة كبيرة من الشخصيات المحبة لمصر، وفى كلمته أكد المستشار اسماعيل الحكيم أن مصر ماضية فى العمل والتكاتف، وأن مايروجه المضللون عن مصر غير صحيح والدليل نتائج هذه الشهور القليلة بعد انتخاب الرئيس، وللحديث بقية