رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عايز أعيش "٣" مسكن آمن


مسكن آمن للشباب.. هو مطلب أساسى وجماعى لهم، ولأن الشباب تحت سن الثلاثين يُشكلون ما يقرب من ٦٠٪ من تعداد مصر، فإنه لابد من إيجاد حلول سريعة وليست بطيئة كما هو حادث الآن فى كثير من شئون الوطن، واستكمل سلسلة مقالاتى «عايز أعيش» هنا، للمطالبة بحل مشكلة الإسكان للشباب من ذوى الدخل المحدود.

أعتقد أن الذى تم حتى الآن يعكس «حس وطنى» ورئيس حكومة يعمل فى الشارع لحل كثير من المشاكل المتراكمة، قبل أن يتولى المسئولية، على مدى أكثر من ستة عقود ومنذ قيام ثورة ٢٦يوليو١٩٥٢، ولكن لابد أيضا من إسراع الخطى بقدر الإمكان فى أساسيات الحياة اليومية للمواطن، وحتى يعيش بالأمل فى ان يجد مكاناً فى مدرسة، ومكانا فى جامعة ومكانا فى مستشفى، وأن يستطيع أن يتزوج بعد تخرجه ويجد مسكنا لائقا، فإذا لم يجد أملا فإنه سيتحول إلى مواطن فاقد للحلم فى التقدم فى خطوات حياته، فاقد الأمل فى أن الحكومة تعمل لأجل صالحه وبالتالى يتحول إلى عجينة سهلة التشكيل فى يد من يريدون تخريب الوطن، وفى يد من يدفعون الآن لتنفيذ المخطط الدولى لإسقاط مصر، ومن هنا لابد من إعادة النظر فى الأسعار المطروحة للشباب الذين يعيشون مع عائلاتهم ذات الدخل المحدود، لابد من تسهيلات تقدمها الحكومة الوطنية التى تولت المسئولية بعد إسقاط حكم الظلاميين، إن حسبة بسيطة من أصحاب الخبرة فى الإنشاءات، سيجد أنه من الممكن تنفيذ شقق صغيره مثلما يحدث فى الخارج، أى تنفيذ ستوديو حجرة و صالة وحمام ومطبخ تصلح لأسرة شابة صغيرة، ويمكن أن يكون السداد على فترات طويلة حتى يجد الشاب المتخرج حديثاً فرصة ليتزوج ويعيش فيها، ويكون أسرة صغيرة، وهنا يكون من الصعب استقطابه، لأنه سيجد مسكنا لأسرته الصغيرة حينما يتزوج، وهذا بدوره سينمى من مشاعر الولاء للدولة والانتماء للوطن، ولابد أن أؤكد أننى أتحدث من منطلق حرص تام على الدولة وعلى الشباب أيضا.

والحقيقة أن الرئيس السيسى قد أكد فى عدة خطب له وتصريحات معلنة أنه حريص على الشباب، وتوفير متطلباتهم وتمكينهم، لأن الشباب الآن فى نظرى فى حاجة إلى تنمية الحس الوطنى لديهم، فهم ليسوا كجيلنا ولا كأجيال سبقتهم، فنحن قد عايشنا حروبا شرسة فى ٦٧ وفى ٧٣، ونعرف معنى الانتماء للوطن فقد تعلمنا حب الوطن منذ نعومة أظافرنا فى بيوتنا وفى مدارسنا، ولكن الواقع الآن أن الشباب مستهدف باستغلال مشاكله واحتياجاته والنقص فى متطلبات حياته اليومية، بينما يتم الآن ومن خلال المخطط المعادى لمصر اللعب عليهم من خلال مؤسسات ومنظمات مدعومة من الخارج وتقدم الأموال بإفراط لاستغلال الشباب.

إن استغلال الفقر الآن يتم بالتلاعب بعقول الشباب الذى لا يعرف طريقه أو المشتت أو الفاقد للأمل أو التوجيه، أو المتروك فى الشوارع من الأهل كعجينة طرية يتم تشكيلها من خلال اللعب بعقولها، والإغراق بالأموال عليها باستغلال فقرها، كما يتم ايضا استغلال الجهل وانعدام الثقافة أو الأمية، حيث يتم استقطاب شرائح من الشباب الجاهل بحقائق الأمور وبحقائق التاريخ والفاقد لبوصلة الطريق، ويتم دفعهم فى أعمال إجراميا لتخريب الوطن أو للتدمير أو وضع المتفجرات فى موقع لقتل الأبرياء.

وللحديث بقية