رئيس مجلس النواب اللبناني: حالات الفرار من الجيش فردية

وصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حالات الفرار من الجيش اللبناني خلال الأيام الماضية، بأنها فردية، تحدث في كل الجيوش في العالم، ويجب عدم تضخيم دلالاتها والذهاب بعيدا في تفسيرها.

وشدد بري الموجود في جنيف للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي على أن المهم هو أنه لا بيئة حاضنة لها، كما اتضح من ردود فعل ذوي الفارين وأقاربهم ومحيطهم، ويجب ألا تتوافر مثل هذه البيئة.

وقال: لقد حاولوا كثيرا في الماضي اللعب على الجيش اللبناني وإضعاف تماسكه، لكن محاولاتهم فشلت، وستفشل مجددا.

وأكد بري ضرورة أن تمنع الدولة إنتاج أي بيئة أو مناخات مواتية للإرهابيين، منبهاً إلى أنها إذا قصرت في ذلك، فإن مسؤوليتها توازي في هذه الحال مسئولية الجماعات التي تمارس الإرهاب.

وقال بري: على سبيل المثال، وهذه حقيقة لا خيال، باتت هناك قيادة لـ«داعش» و«القاعدة» في سجن رومية (أكبر السجون اللبنانية)، وهي محمية بفعل التساهل حيالها.. مضيفا تصوروا أننا اشترينا جهازا بقيمة 750 ألف دولار للتشويش على الاتصالات في السجن، لكنه لم يُستعمل حتى الآن، هذا عدا أن أبواب الزنزانات مفتوحة، وغيرها.

وفي هذا الإطار.. كشف بري عن انه كان من بين شروط خاطفي العسكريين نقل بعض الموقوفين الإرهابيين من وزارة الدفاع إلى سجن رومية، بفعل الامتيازات التي يمكن أن يتمتعوا بها في هذا السجن الذي تكاد الخدمة في بعض أجنحته تعادل خدمات الفنادق!

ويلقي بري اليوم كلمة، كأحد المتحدثين الرئيسيين، أمام المنتدى العالمي للاستثمار 2014 الذي ينظمه كل من الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، وسيتناول فيها التحديات التي تواجه لبنان والمنطقة جراء الإرهاب، داعياً إلى حماية الاستثمارات.