رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضرورة تطهير مؤسسات الدولة


حتى الآن لم يتم تطهير مؤسسات الدولة من جماعة الإخوان المجرمين، ولا مؤسسة واحدة تم تطهيرها من خلايا الإخوان التى تعشش بداخلها وتخرب فيها، وذلك رغم مرور أكثر من عام على قيام ثوره ٣٠ يونيو التى خرج فيها الملايين من الشعب المصرى مطالبين بإنقاذ البلاد من جماعة الإخوان الإرهابية والخلاص من جرائمها، حتى الآن يبدو أن إرادة التغيير التى حركت الملايين للخلاص من حكم الإخوان ومن جرائمهم لم تصل إلى المؤسسات، وبدأ الحديث فى اتجاه آخر وهو المصالحة مع الإخوان والترويج لذلك، وكأن الشعب لم يقم ضدهم ولم يضار من ممارساتهم الوحشية، وتطلع علينا وجوه إخوانية قبيحة فى القنوات المصرية لاستفزاز مشاعر المصريين من شعب ٣٠ يونيو الذين ثاروا ضد الإرهاب وكأنه ما قامت ثورة ولا حدث تغيير.

إن الإعلام يتحرك فى اتجاه ضد إرادة الشعب المصرى، لأن الملايين تتدفق على جيوب بعض الإعلاميين الذين يستهينون بذكاء الشعب وبالجرائم التى حدثت ضد الشعب والتى تُرتكب كل يوم ضد جنود مصر الأشراف الذين يقفون للدفاع عن الوطن، إنها جرائم وحشية تتواصل ضد رجال القوات المسلحة ويستشهد فيها خيرة شبابها، ويتم استهداف وقتل شباب من خيرة رجال الشرطة المصرية نتيجة وشاية خونة، ولا أحد يتحرك لكشف ما يحدث من الخونة والواشين، وللأسف يد الدولة لاتزال رخوة والمحاكمات بطيئة، رغم أننا فى حالة حرب ضد الإرهاب بداخل الوطن، وفى كل يوم تختفى بنات ويتم خطفهن، ولا أحد يتحدث عن ذلك، ويتم خطف رجال من مهن مختلفة لطلب فدية، وهى جرائم جديدة على المجتمع المصرى وعلى طبيعة الشعب المصرى نتيجه انتشار الجرائم والبلطجية واستمرار خطط الإخوان فى تدمير المجتمع من داخله، ومن خلال استئجار خونة ومأجورين وعاطلين ليس لديهم انتماء للوطن، فى كل يوم تطالعنا جرائم وراءها يد مخربة إخوانية ولا نجد فى المقابل يداً قوية أو حازمة من الحكومة، إن البطء فى مواجهة مرتكبى الجرائم يجعلها تستمر ولا تتوقف، لأن العقوبة أو الجزاء لا يتم الا متأخراً.إن مهزلة إظلام مصر لمدة ٦ساعات أو ٧ ساعات وأحياناً فى بعض المناطق إظلام لمدة ١٠ ساعات مع تبعات ذلك على البيوت والأعمال والمستشفيات والمؤسسات ثم لا تتم إقالة وزير الكهرباء، ولا يتم إقالة الخلايا الإخوانية التى توجد داخل الوزارة وفى مواقع حساسة لأمر يدعو للاستياء ويرسم ألف علامة استفهام حول العلاقة بين إظلام مصر وخلايا الإخوان داخل الوزارة، وعدم اتخاذ إجراءات فورية أو قرارات سريعة لاستدراك ومنع ذلك .إن التباطؤ والتراخى وترك الأمور تسير من سىء إلى أسوأ يجعلنا نتوقف لنسأل، إذا كان الشعب قد طالب بمواجهة الإرهاب فلماذا تتباطأ المحكمات؟ ولماذا لا تقام محاكمات سريعة لقتلة الجنود والمخربين والمأجورين الذين يبيعون ضمائرهم من أجل حفنة من الأموال من يد جماعة إرهابية تخطط وتستمر فى تدمير مصر، ولماذا لا يتم اتخاذ قرارات شجاعة فى تطبيق العدالة الناجزة؟إن مواجهة التخريب والقتل والجرائم لا تتم من خلال التباطؤ والحرص على ما سيقوله العالم عنا، إن أمن مصر والحفاظ عليها أهم من أى ردود أفعال مما يسمى منظمات حقوق الإنسان، إن سلامة الشعب المصرى لابد أن تكون الأولوية فى هذه المرحلة من تاريخ الوطن حيث تتجمع عدة دول للنيل من وحدة الوطن وسلامة مؤسسات الدولة بهدف إضعاف مصر ثم النيل منها وإضعاف الحكومة أمام الشعب ليبدو أن جرائم الإخوان أقوى من يد الحكومة، وليفقد الشعب الثقة فى حكومته، ثم شيئاً فشيئاً ينفض عنها ويكف عن مساعدتها فى منظومة بناء مصر الجديدة.

ان هدف الإخوان واضح والشعب المصرى الذى يقف طوابير للتبرع لتقوم مصر اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً يستحق أن تصدر قرارات لتطهير مؤسسات الدولة من الأفاعى الإخوانية التى تخرب بداخلها، وإذا لم يتم تطهير المؤسسات فقل على قيام مصر الجديدة السلام