الهاشمي: تكفير السلفيين للعلمانيين والشيعة يهدد أمن المجتمع
أكد الناشط الشيعي السيد الطاهر الهاشمي، أن تكفير الدعوة السلفية للمجتمع، هي سياسية ليست بجديدة أو غريبة على الفكر الوهابي المتطرف الذي تعاني منه البلاد الإسلامية، هذا الفكر الذي أدى إلى اغتيال عشرات المفكريين والعلماء في مصر، والذي أدى لظهور الجماعات الإرهابية كتنظيم القاعدة وأخيرا تنظيم "داعش".
وأضاف الهاشمي، أن الدولة مطالبة الآن بمحاربة التيار الفكري الوهابي التكفيري الذي يهدد أمنها ووحدة نسيج المجتمع المصري، وخروج بيان الدعوة السلفية - الذي قالوا فيه أن مشروعهم السياسي هو الوصول إلى الحكم، وذلك بغرض "فرض المشروع الإسلامي وإنقاذ الأمة من وصول العلمانيين والشيعة والخوارج للحكم - يؤكد أن الدولة المصرية في خطر كبير يهدد سلامتها ووحدة النسيج المجتمعي.
وقال، في تصريحات صحفية، إن السلفيين ببيانهم يؤكدون أن هناك من يدعم تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يفسد في البلاد ويقتل ويذبح باسم الإسلام- والاسلام منه برئ -، فاليوم تخرج الدعوة السلفية بنفس أفكار "داعش" فهي ابنة افكارهم، رغم انكارهم لها، مشدد على أن المصريين يجب عليهم مواجهة هذا الفكر التكفيري الارهابي الذي يشكل خطرًا على وحدتها ومستقبلها، فالدين الإسلامي يدعو للتعايش والسلام مع ابناء الوطن بمختلف توجهاتهم، واديانهم وعقادهم، فهو لا يدعوا لقتال احد الا من ارادا التعدي عليه.
وتساءل القيادي الشيعي، عن دور الأزهر الشريف في مواجهة هذه الأفكار التي تسيئ إلى الاسلامي والمسلمين وتؤدي إلى سفك الدماء والذبح والقتل مطالبا الدولة بمواجهة هذه الأفكار التي تهدد المجتمع.
يذكر أن الدعوة السلفية كفّرت في بيان نشرته أمس الجمعة على موقعها بعنوان "مقال سلفي"، من سمتهم "العلمانيين والشيعة والخوارج"، واعتبرت الجهاد ضد تلك الطوائف وإسقاطها سياسيًا "واجب شرعي".
