رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم: الإيبولا أصبح مرضًا تنفسيًا ينتقل بالهواء يمكن أن يصل مصر عبر الحجاج

مريض بفيروس ايبولا
مريض بفيروس ايبولا

أكد الدكتور سعيد شلبي أستاذ أمراض الباطنة المتوطنة و الكبد بالمركز القومي للبحوث، أن مرض الإيبولا "الحمى النزفية"، أصبح الآن مرضًا تنفسيًا ينتقل عن طريق الهواء و يمكن أن يصل إلى مصر من خلال العائدين من أفريقيا أو العمرة والحج، مشيرًا إلى أنه إذا كتبت الحياة لأي شخص من المصابين به فإن الشفاء يكون سريعًا و كاملاً.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن حدوث مضاعفات المرض يكون في الحالات التي يتأخر شفاؤها، و تتمثل هذه المضاعفات في آلام المفاصل و سقوط الشعر و حساسية العينين للضوء و كثرة الدموع و فقد الأبصار، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة الوفاة بين المصابين بالفيروس من (50 - 90%).
وشدد شلبي، على ضرورة تفعيل الحجر الصحي على العائدين من الدول المشتبه في تواجد المرض بها و يظهر عليهم بعض الأعراض المميزة له، موضحًا أن التشخيص يجب أن يكون أولاً لاستبعاد احتمالية الإصابة بالأمراض المشابهة فى الأعراض مثل الملاريا و الكوليرا، و ذلك بالكشف عن الأجسام المضادة و الحمض النووي "الريبوزى" فى الدم.
وقال: إنه على الرغم من عدم وجود علاج لهذا المرض حتى الان إلا أن هناك محاولات لم تكتمل بعد لتحضير تطعيم ضده.. ويمكن إعطاء المصابين السوائل عن طريق الفم مثل الماء السكرى أو المملح بدرجة بسيطة أو عن طريق الوريد.. وكذلك العمل على الوقاية من خلال تقليل انتشار المرض من القرود و الخنازير للإنسان.
وتابع أن ذلك يشمل إجراء الفحوصات و التحاليل الطبية اللازمة لهذه الحيوانات، وإعدام المصاب منها و دفنه بطريقة صحية، وطهى اللحوم جيدًا و استخدام الملابس الواقية عند التعامل مع اللحوم و غسل الأيدى جيدًا عند التعامل مع المرضى، والتعامل بحذر مع سوائل الجسم و أنسجة الأشخاص المصابين.
وأوضح، أنه يتم اكتساب المرض من خلال التعرض للدم أو سوائل الجسم للقرود المصابة أو الخفافيش، ويمكن انتقاله عن طريق الهواء في البيئة الطبيعية وعادة ما يحمل الخفاش المرض و ينشره دون ظهور أعراض عليه، و إذا ما حدثت عدوى آدمية فإنه ينتشر بين الآدميين أيضًا و يمكن للرجال المصابين نقل المرض عن طريق الحيوانات المنوية لمدة شهرين.
وشرح أن أعراض المرض تظهر بعد الإصابة بيومين و قد تصل فترة الحضانة إلى 3 أسابيع بعد الإصابة بالفيروس، وتظهر تلك الأعراض فى البداية مشابهة لأعراض الأنفلونزا من إجهاد و حمى و صداع و آلام بالمفاصل و العضلات و البطن وفقدان الشهية والتهاب البلعوم وآلام بالصدر و ضيق النفس و صعوبة البلع.
وأضاف، أنه يتبع ذلك حدوث ميل للقيء ثم القيء و الإسهال، مع هبوط فى وظائف الكبد و الكلى و ظهور بعض المشاكل النزفية فى بعض المرضى، وقد يحدث طفح جلدى و قد تحدث أعراض مشابهة للملاريا و حمى الدنج قبل المرحلة النزفية، لافتًا إلى أن النزيف يحدث تحت الجلد أو كنزيف داخلي، مصحوبًا باحمرار للعينين و قيء مدمم و كدمات بالجلد، و قد يحدث نزف من الأنف و اللثة ومع أن النزيف لا يكون شديدًا و لكن فقد الدم قد يؤدي للوفاة.
جدير بالذكر، أن مرض الايبولا تم اكتشاف فيروسه لأول مرة فى السودان و الكونغو فى عام 1976 و حتى عام 2013 لم تتعد الحالات المصابة ألف حالة فى العام، إلا أن ظهور المرض خلال العام الحالي يعد الأكبر حيث كانت أعلى نسبة إصابة فى غرب أفريقيا "غينيا و سيراليون و ليبريا و نيجيريا" وبلغت عدد الحالات 1600 حالة في أغسطس الحالي.