رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية:زيادة التوتر بين حكومة إيران والمعارضة قبل عدم الانحياز


ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم /السبت/أن قرار الحكومة الإيرانية بإعادة الزعيم المعارض مير حسين موسوي إلى الاقامة الجبرية بعد اجرائه فحوصات طبية قد زاد من حدة التوترات بين الحكومة والمعارضة،وذلك قبل ساعات من استضافة طهران لقمة حركة عدم الانحياز المقرر بدؤها غدا الأحد.

وأفادت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني-أنه نظرا لسعي الحكومة الإيرانية إلى أن تظهر في القمة المرتقبة،أنها كانت دوما تتعرض لمحاولات من جانب الولايات المتحدة وحلفائها ترمي إلى عزلتها دوليا في المجالين السياسي والمالي،فإنها حذرت النشطاء المعارضين لها من محاولة افساد هذه القمة بالخروج إلى مظاهرات.

وقالت أن شوارع العاصمة طهران بدت يوم أمس كمنطقة أمنية معزولة؛حيث عمدت أجهزة الشرطة على إيقاف السيارات وتفتيش من بداخلها فضلا عن تشجيعها لسكان منطقةفيلينجاك الواقعة بشمال طهران،والتي ستشهد مكان عقد المؤتمر،على الرحيل خلال الايام القادمة.

ونقلت الصحيفة عن أحد أقارب مير موسوي قوله"إنه قد تم ترحيل موسوي من المستشفي الذى اجرى فيه فحوصات طبية نظرا لدواع أمنية حيال القمة المقبلة"،الأمر الذي دفع عددا من رموز المعارضة في إيران إلى الدعوة لتظاهرات حاشدة خلال أيام عقد القمة لإقناع الرأي العالمي بأن المعارضة لا تزال موجودة في إيران وربما تكون ازدادت عما ذي قبل.

لهذا، دعا أحد المدونين الإيرانيين -حسبما أفادت الصحيفة-إلى"عدم إضاعة الفرصة وتوحيد الشعب الإيراني مجددا لكي ينجح في هز أركان النظام الحالي"،الامر الذي شجبه عضو هيئة الرئاسة وخطيب جمعة طهران أحمد خاتمي وقال"إن لم تكونوا-في إشارة منه إلى المعارضين-متفقين مع مبادئ الدولة،فعلى الأقل لا تساهموا في إحراق المصالح الوطنية الإيرانية".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن المهام الأمنية في طهران قد أوكلت إلى قوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني وأن الحكومة قد منحت عطلة رسمية لمدة خمسة أيام وحثت رجال الاعمال على التوقف عن اداء أعمالهم خلال هذه الأيام،إلى جانب الغاء عدد من رحلات الطيران المدنية في مطار مهراباد الإيراني،وذلك في محاولات لإنحاج القمة المرتقبة.