رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس السيسى والإعلام.. رسائل لا تتوقف

ربما لا يمكن حصر المناسبات التي تحدث فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي موجهًا رسائل لوسائل الإعلام.


آخر تلك الرسائل كانت اليوم عندما طالب الرئيس السيسي بتناول ما يتم إنجازه في مصر من مشروعات بـ"موضوعية"، ملمحًا إلى ضرورة "التحدث مع الناس في القضايا التي تهمهم".


يؤمن الرئيس السيسي أن الإعلام رافعة أساسية لتنوير الرأي العام حول مسيرة التنمية في البلاد، ومن ضمنها المشروعات القومية التي تُقام على الأرض، ويقع على عاتقه مسئولية جسيمة في نقل الصورة الحقيقية لهذه المشروعات، بكل ما تحمله من إيجابيات وتحديات، وذلك بأسلوب موضوعي يُمكن الجمهور من تكوين فهم دقيق لها.


ويتابع الرئيس وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة جيدًا، ويعرف متى يوجه العتاب ومتى يوجه "الرسائل الحاسمة". 


في نوفمبر 2015، كانت مصر تمر بأزمات شديدة في حربها ضد الإرهاب، فاختار أن يكون حاسمًا معبرًا عن استيائه من طريقة تناول بعض الإعلاميين لبعض القضايا، قائلًا: "ليست هذه هي الطريقة المثلى لتناول الأمور".


أما في أكتوبر 2016، فكان يتحدث إلى مجموعة من الإعلاميين الشباب في ختام ندوة "تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأي العام الشبابي"، فاختار أن يتحدث لهم كمشاركين في المسئولية، قائلًا: "بتضروا مصر جامد جدًا من غير ما تقصدوا.. بكلمكم كمسئولين عن بلد.. مش مجرد رأى عام بس".


ومع تعاظم المشروعات والإنجازات، كانت رسائل الرئيس السيسي كلها للإعلام تدور حول تبسيط الإنجازات وتوضيحها، ففي يناير 2018 قال: "الإعلام عليه دور كبير، والإعلامي يجب أن يفهم ما تقوم به الدولة لإيصاله للمواطن البسيط بلغة يفهمها"، وحذّر "لو وصلت المعلومة غلط المواطن هيجيله إحباط".


وفي أكتوبر 2021، جدد رسائله، قائلًا: "يجب أن تتوقفوا وتنظروا لما تقوم به الدولة من مشروعات"، وفي سبتمبر 2022، فكانت رسالته مختلفة مع تصاعد رسائل إعلام الإخوان في الخارج، فطالب الرئيس السيسي أجهزة الدولة والإعلام، بالتصدي بوعي لمحاولات التشكيك في الإنجازات.


وفي يناير 2023، وجّه عتابًا لوسائل الإعلام بشأن طريقة تناولها لتداعيات الأزمة الاقتصادية، قائلا: "لي عتاب على الإعلام، ليه بتصوروا المصريين إنهم مرتاعين على الأكل والشرب.. ميصحش كده، الدولة هتفضل وتكبر بينا وبتضحياتنا".