محمد عبدالناصر يكتب: الرئيس السيسى ينتصر للإعلام
لا يترك الرئيس السيسي أي فرصة إلا وتحدث خلالها بكل صراحة وشفافية إلى المصريين حول مختلف التحديات والأزمات بالحقائق والأرقام، لكي يدركوا واقعهم الحالي، ويعلمون جيدا كيف تتحرك الدولة وأجهزتها المختلفة في مختلف المجالات، وبالتالي تجد المصريين يقفون خلفه رغم كل الصعاب والتحديات، فكان المواطن المصري على مدار السنوات الماضية شريكا في كافة المعارك التي خاضتها الدولة.
وجاءت تصريحات الرئيس السيسي اليوم وتوجيهاته للحكومة والوزراء بالظهور في وسائل الإعلام المختلفة وتوضيح الحقائق والتحديات المختلفة أمام المواطنين، بمثابة انتصار حقيقي من جانب الرئيس السيسي للإعلام المصري، وانتصار حقيقي كذلك لحق المواطن في المعرفة.
فالفترات الماضية شهدت اختفاء تاما للعديد من الوزراء عن وسائل الإعلام التي تعد وسيلة تواصل مباشرة بينهم وبين المواطنين، وهنا أدعو كافة الوزراء والمسئولين إلى الاقتداء بالرئيس السيسي، والظهور في وسائل الإعلام والحديث عن ملفاتهم المختلفة، فالمواطن شريك في مواجهة التحديات، وبدون الفهم والوعي لن يقف جنبا إلى جنب مع الحكومة وتحركاتها، فالمواطن لابد أن يفهم لكي يكون في صف الحكومة في مواجهة الشائعات والأكاذيب التي تحاك يوميا ضد الدولة المصرية في كافة ملفاتها.
فعلى مدار الشهور الماضية وبحكم عملي الصحفي، أتواصل بشكل يومي مع المسئولين في مختلف الوزارات والجهات والهيئات، إما لتوضيح بعض الأمور أو الحصول على معلومة أو مطالبة بعض الوزراء بإجراء مداخلات هاتفية أو تصريحات صحفية حول العديد من التحديات المختلفة، إلا أن الرد في أغلب الأحيان كان برفض الإدلاء بالتصريحات أو الحديث والاكتفاء إما بالبيانات الرسمية التي تفتقد التفاصيل الهامة، أو بالتواصل مع المتحدث الرسمي للوزارة الذي يفتقد لمعرفة كافة التفاصيل.
والحقيقة أن الفترات الماضية شهدت انقطاعا للعديد من جانب الوزراء بشكل تام عن وسائل الإعلام المختلفة، بحجة أنهم يعملون فقط ولا وقت لديهم للحديث عبر وسائل الإعلام المختلفة، وهذا أمر خاطئ جدا، فمن حق المواطن المعرفة، ومن حق المواطن أن يحصل على المعلومة من مصدرها الحقيقي والفعلي، فهناك أزمات مرت بها الدولة المصرية دون أن يظهر الوزير المسئول ويتحدث للمواطنين، ومنها أزمة الكهرباء على سبيل المثال، فلماذا لم يظهر الوزير المختص للحديث مع المواطنين عن الأزمة وطبيعتها وكيف تتحرك الدولة لمواجهتها؟.
فلا شك أن الإعلام المصري الوطني وعلى مدار السنوات الماضية كان ظهيرا قويا للقيادة السياسية في كافة تحركاتها من خلال توضيح كافة الحقائق أمام المواطنين، ولابد أن يعلم جميع الوزراء والمسئولين أن المواطن شريك أساسي في مواجهة التحديات وهو من يتحمل أعباءها وبالتالي لابد أن يفهم كافة التفاصيل ويعرف المعلومة من مصدرها الرئيسي، فالدولة المصرية لم تراهن في مرة على المواطن إلا وكسبت الرهان والمواطن كان سندا لدولته وسيظل كذلك طالما توافرت لديه كافة المعلومات والحقائق وهو دور أصيل للوزراء والمسئولين.
