رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متى تحتوينا الدروب القديمة؟

أشرف قاسم
أشرف قاسم

- قرأت الرواية؟

- ما زلت أقرأ منذ التقينا

وأشعل برقك تنور هذى

الأغانى الحزينة

سمعت أنين الشوارع فى القدس 

فى كل حرف

تنشقت عطر الرحيل عن البيت

عن وطن الذكريات

عن الأصدقاء الذين

قضوا

تحت أنقاض هذى المدينة

تساءلت ما بين نفسى:

متى نستريح من الحرب؟

نحلم بالنور يدخل

كيما يضىء القلوب

يعم السلام

يحرر كل الأمانى السجينة

متى ينتهى

كل هذا العناء؟

متى تحتوينا الدروب القديمة؟

نلثمها كى نشم روائح كل الرفاق

الذين مضوا

صور الأهل والصحب

أوجه كل الذين استماتوا بوجه الغزاة

فكانوا

الدروع الحصينة

رمانا الشتات

على حجر من سعير المنافى

نصافح فى الغربة الغائبين 

ونسأل عن وجه يوسف

يؤنسنا 

فى السنين العجاف

يعلمنا الفقد ألا نموت

لكى لا تموت القضية

نحملها حين نرحل

نقرأها كل حين

ونرسمها موجة فوق كل 

الضفاف 

_ قرأت الرواية؟

_ تلك الرواية لا تنتهى

تستجد الفصول بها

تستعيد الزمان الذى شوهوا حسنه

واستباحوا جماله

بين هذى السطور الحزينة 

مرثية للربيع 

بكائية للجمال

وخمر تعتق فى مخزن الذكريات

شربنا من الخمر

حتى الثمالة 

خطونا على حسك الذكريات

نفتش عما فقدنا من الأصدقاء 

من الأهل 

عدنا بخفى حنين

ندارى الدموع التى تركت

فوق أجفاننا ألف حلم ذبيح

وأسى 

لا نطيق احتماله!!

سنكتب يا «شمس» أنا انتظرنا

الصباح الذى لم يجئ

بالبشارة

سنرسم فوق شفاه الصغار

أناشيد «دورا»

ترانيم غزة فى ليلها اللا نهائى 

ضحكة زيتونها

المستعارة

ونحلم أن نقطف النور

من ليل يافا

يضىء لنا كى نرى وجه مريم

والطفل

نفتح للفجر باب المغارة!!