رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

 هل طواف القدوم من أركان الحج؟.. الأوقاف تجيب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

هل طواف القدوم من أركان الحج؟ من المواضيع التى يتزايد معدل البحث عنها من خلال الدخول على مؤشر البحث جوجل فى الساعات الماضية.

هل طواف القدوم من أركان الحج؟

أجابت دار الإفتاء المصرية فى بث مباشر من خلال صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حول أسئلة احد المواطنين بشأن  ما يسمى بـ "طواف القدوم" حيث كان السؤال هو هل طواف القدوم من أركان الحج؟

وقالت دار الإفتاء إن هناك اختلاف بين الفقهاء في حكمه على قولين: الأول يرى أصحابه أنه سنة للقارن والمفرد القادمين من خارج مكة وهو بذلك ليس ركنا من اركان الحج، وهو مذهب الجمهور من الحنفية، والشافعية، والحنابلة، أما  القول الثاني يرى أصحابه أنه واجب وبذلك يكون ركنا من أركان الحج وجب القيام به،  فإذا لم يطف لزمه دم، وهو مذهب المالكية.

 

حكم طواف القدوم

وأوضحت دار الإفتاء أن رغم اختلاف المدارس الفقهية فى حكم طواف القدوم إلا أن الجمهور من العلماء عند المسلمين ذهبوا إلى  القول بأن طواف القدوم سنة من فعله أثيب، ومن تركه لا شيء عليه؛ لقوله –تعالى-: "وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ" (سورة النساء: 29) فالأمر في الآية مطلق وهو لا يقتضي التكرار

واستطردت دار الإفتاء قائلة، تعين أن المقصود بهذا الطواف طواف الإفاضة بالإجماع؛ فلا يكون غيره كذلك. 

واستشهدت الإفتاء بقول الشوكاني – رحمه الله -: "وأما الاستدلال على الوجوب بالآية، فقال شارح البحر: إنها لا تدل على طواف القدوم لأنها في طواف الزيارة إجماعًا".

 

فضل الطواف حول الكعبة 

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال عن استلام الحجر الأسود والركن اليماني في الطواف: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “إِنَّ اسْتِلَامَهُمَا يَحُطُّ الْخَطَايَا” وقَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ طَافَ أُسْبُوعًا، يُحْصِيهِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ: كَانَ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ"

قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: “مَا رَفَعَ رَجُلٌ قَدَمًا وَلَا وَضَعَهَا: إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ” حسنه أحمد شاكر والأرناؤؤط في تحقيق المسند، ولفظ الترمذي: "لا يَضَعُ قَدَمًا وَلَا يَرْفَعُ أُخْرَى: إِلَّا حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطِيئَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً"، وقال السندي (فَهُوَ) أَيْ الطَّوَاف “كَعَدْلِ رَقَبَة” أَيْ مِثْل إِعْتَاق رَقَبَة فِي الثَّوَاب.

 

شروط الطواف

 

يشترط في الطواف أثناء مناسك الحج، ستة شروط وهي

الطَّهَارَة مِنْ الْحَدَثِ الأكبر والأصغر، فلا يجوز من الحائض، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلاةٌ، إلا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ" 

بدء الطواف من الحجر الأسود وينتهي إليه

أن تكون الكعبة على يسار مَن يطوف حولها

أن يكون الطواف حول الكعبة، فمن طاف داخل حجر إسماعيل، لم يصح طوافه، لأن حجر إسماعيل من الكعبة

أن يكون الطواف سبعة أشواط كاملة، وعند الشك في عدد الأشواط، يُبنى على العدد الأقل

الموالاة بين الأشواط السبعة -في طواف الوداع - شرط عند الإمامين مالك وأحمد فإن فرق بين أجزائه استأنف إلا أن يكون يسيرًا ولو لغير عذر أو كثيرًا لعذر، ويرى الحنفية والشافعية أن الموالاة بين أشواط طواف الوداع سنة فلو فرق تفريقًا كثيرًا بغير عذر لا يبطل طوافه ويبنى على ما مضى منه، والأرجح أنه يجوز الاستراحة بين الأشواط.