رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دوافع القتلة الساديين.. سفاح التجمع بين علم النفس والجريمة

متهم - أرشيفية
متهم - أرشيفية

لطالما شغلت جرائم القتل السادية عقول البشر، تاركة وراءها تساؤلات عميقة حول دوافع القتلة وسلوكياتهم المروعة، جريمة سفاح التجمع من أشهر وأبشع الجرائم التي شهدها المجتمع مؤخرًا، حيث قام القاتل بتعذيب وقتل ضحاياه بوحشية.

"الدستور" في هذا الموضوع، ستقدم لكم دوافع القتلة الساديين، وتحلل سلوكياتهم من منظور نفسي، وتربط بين تلك الدوافع وجريمة سفاح التجمع.

دوافع القتلة الساديين

يعتقد أن دوافع القتلة الساديين معقدة ومتعددة الأوجه، وتشمل بعض العوامل النفسية والاجتماعية:

الشعور بالنقص: قد يعاني القاتل السادي من شعور عميق بالنقص وعدم القيمة الذاتية، مما يدفعه إلى البحث عن طرق لتعزيز شعوره بالأهمية والقوة، وأحد تلك الطرق هو إلحاق الألم بالآخرين.

الرغبة في السيطرة: قد تسيطر على القاتل السادي رغبة جامحة في السيطرة على الآخرين، وفرض إرادته عليهم، ويمكن أن يعبر عن تلك الرغبة من خلال تعذيب ضحاياه وإخضاعهم لإرادته.

الغضب المكبوت: قد يكون القاتل السادي قد تعرض لصدمات نفسية أو عاطفية في طفولته، أدت إلى تراكم مشاعر الغضب والكراهية داخله، ويمكن أن يعبر عن تلك المشاعر من خلال العنف المُفرط ضد الآخرين.

الشعور بالمتعة من الألم: في بعض الحالات، قد يشعر القاتل السادي بمتعة غريبة من إلحاق الألم بالآخرين، ويمكن أن يصبح ذلك الشعور محفزًا له على ارتكاب المزيد من الجرائم.

واقرأ:
السادية.. دوافع مُظلمة وراء جرائم سفاح التجمع

تحليل جريمة سفاح التجمع

في ضوء ما سبق، يمكننا تحليل جريمة سفاح التجمع من منظور نفسي:

يشير تعذيب القاتل ضحاياه إلى شعوره بالرغبة في السيطرة التامة عليهم وإخضاعهم لإرادته، كما يدل ذلك على شعوره بالمتعة من إلحاق الألم بالآخرين، ويشير تمثيل القاتل بجثث ضحاياه إلى شعوره بالغضب المكبوت والكراهية، كما يدل ذلك على رغبته في إرسال رسالة مخيفة إلى المجتمع، ويمكن ربط اختيار القاتل ضحاياه من فئة الأطفال والنساء بسهولة السيطرة عليهن وضعفهن.