رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيزابيل الليندي تروي قصة رمزية عن أسرار الحب في "عشاق في المتحف"

إيزابيل الليندي
إيزابيل الليندي

أصدرت إيزابيل الليندي، قصة قصيرة جديدة بعنوان «عشاق في المتحف»، وهي حسبما جاء في موقع «أمازون»: قصة ساحرة عن روحين عاطفيتين تشتركان في ليلة سحرية واحدة تتحدى كل التفسيرات العقلانية، فالقصة تدور حول عروس هاربة تدعى بيبينا أراندا تستيقظ في متحف غوغنهايم بلباو وهي لا تزال ترتدي فستان زفافها، تجد نفسها بين ذراعي رجل عارٍ لا تعرف اسمه، تحاول هي والرجل أن يشرحا للسلطات كيف وصلا إلى هناك. إنها قصة حب من النظرة الأولى وتجربة لا مثيل لها، تتضمن رحلة تشبه الحلم. 

تتسم قصة الليندي القصيرة الحالمة بالقدرة على جذب القراء إذ تجعلهم يفكرون في عجائب الحب بعد فترة طويلة من انتهاء القصة، فهذه القصة محورها الحلم والعدالة والإرادة الحرة ويمكن اعتبارها قصة رمزية قوية عن وضعنا الإنساني وسر الحب.

من هي إيزابيل الليندي؟

تعد إيزابيل الليندي واحدة من المؤلفين الأكثر قراءة على نطاق واسع في العالم، إذ باعت أكثر من سبعة وسبعين مليون كتاب. ولدت إيزابيل في البيرو ونشأت في تشيلي، ونالت شهرة عالمية في عام 1982 بنشر روايتها الأولى "بيت الأرواح". ومنذ ذلك الحين، ألّفت أكثر من ستة وعشرين كتابًا من الكتب الأكثر مبيعًا نالت استحسان النقاد، بما في ذلك "ابنة الحظ"، و"الجزيرة تحت البحر"، و"باولا"، و"الريح تعرف اسمي". 

وفي عام 2014، منح الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، للكاتبة التي تقيم في كاليفورنيا، وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، وفي عام 2018 حصلت على وسام المساهمة المتميزة في الآداب الأمريكية من مؤسسة الكتاب الوطنية.  

سرد القصص

في حوار أجراه موقع "NPR" مع الليندي حول قصتها الأخيرة، وردًا على سؤالها حول المنحى التفاؤلي في قصتها قالت: أنا أكتب لأنني أحب سرد القصص. أكتب عن أشياء معينة أحيانًا حينما يكون ذلك الشئ مرتبطًا بحدث في حياتي بتلك المرحلة.  فعلى سبيل المثال، عندما كتبت "الريح تعرف اسمي" عن قصتين مأساويتين هما المحرقة والشيء الفظيع الذي حدث في السلفادور، لم يكن التفاؤل غائبًا في الرواية رغم كل شيء. بالنسبة إلي، أجد من المثير للاهتمام التركيز على الأشخاص الذين يساعدون، وليس على الضحية، لأننا جميعا نعرف عن الضحايا. لقد سمعنا جميعًا عن المحرقة، ولكننا نادرًا ما نسمع عن ذلك الشخص الذي خاطر بحياته لإنقاذ شخص ما. وهذا يمسني دائمًا. لذلك أركز عليه. وربما لهذا السبب تتسم قصصي بشكل عام بمنحى تفاؤلي.

الذكاء الاصطناعي والرواية

وبسؤالها عن مدى قلقها من تهديدات الذكاء الاصطناعي الجديدة لعالم رواية القصص، قالت: لا أهتم كثيرًا لأنني لست خائفة. أعتقد أن الإنسانية بحاجة إلى القصص منذ بداية اللغة. أول شيء فعله أهل الكهف هو عزف الطبول وسرد القصص لبعضهم البعض. تلك الحاجة لسماع القصص ستكون موجودة دائمًا. والآن تتغير وسائل الإعلام. بالطبع، فيما مضى كان كل شيء شفهيًا، ثم بدأنا في قراءة الكتب، ثم بدأنا في إعداد الكتب الصوتية والكتب الرقمية والكتب الإلكترونية وما إلى ذلك. والآن لدينا وسائل الإعلام ووسائط أخرى، أتذكر أنه عندما ظهر التلفاز، قال الناس إن الأفلام انتهت، ولن يقوم أحد بصناعة الأفلام بعد الآن. وعندما ظهرت الأفلام، قال الناس، لن يقرأ أحد بعد الآن، ولكن مهما تطورت الوسائل، فإن رواية القصص ستظل موجودة دائمًا.