رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مقتضيات الحكمة في التشريع".. كتاب يعيد النظر في دور الفقه التشريعي

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثًا عن "مؤسسة المثقف" في سيدني بأستراليا، و"أمل الجديدة" في سوريا، كتاب بعنوان "مقتضيات الحكمة في التشريع.. نحو منهج جديد لتشريع الأحكام"، للكاتب ماجد الغرباوي.

يقع الكتاب في 422 صفحة من الحجم الكبير، وقد زينت لوحة الفنان التشكيلي الكبير مصدق الحبيب غلافه. 

موسوعة متاهات الحقيقة

والكتاب هو التاسع ضمن سلسلة موسوعة متاهات الحقيقة، حيث حمل الكتاب الأول عنوان "الهوية والفعل الحضاري"، والثاني "مواربات النص"، والثالث "الفقيه والعقل التراثي"، والرابع "مضمرات العقل الفقهي"، والخامس "تحرير الوعي الديني"، والسادس "المرأة وآفاق النسوية"، والسابع "تراجيديا العقل التراثي"، والثامن "المقدس ورهان الأخلاق"، والتاسع "مقتضيات الحكمة في التشريع.. نحو منهج جديد لتشريع الأحكام".

يتكون الكتاب من (12) فصلا تدور حول منهج جديد في تشريع الأحكام على أساس مقتضيات الحكمة، ومبادئ التشريع، في أفق الواقع وضروارته. بعد أن استعرض الكتاب أكثر من ثلاثين مبررا لذلك.

مقدمة الكتاب

وجاء في مقدمة الكتاب: ينبغي إعادة النظر بالفقه ودوره التشريعي، فليست ثمة قداسة لأي منجز بشري، وليس سوى (منهج مقتضيات الحكمة في التشريع) الذي نقترحه، منهجًا صالحا لملء الفراغ التشريعي، بهذا نرسي العدالة في إطار القيم الدينية والإنسانية الكونية. وهي هدف الرسالات السماوية والأرضية كافة.

إن تعالي التشريع فوق النقد، يقف عند حدود أحكام الشريعة المنصوص عليها قرآنيًا، دون الفقه، فإنه رأي اجتهادي، قد يُصيب وقد يُخطئ، وقد يعجز عن إدراك مقاصد الجعل بخاصة ومقاصد التشريع بعامة، وقد يفضي رأيه الفقهي إلى التعارض بينه وبين الأخلاق. فهو رأي بشري، يخضع للنقد والمراجعة والتقويم، بدءا بفهم الدين ودور الإنسان في الحياة، حتى منهج استنباط الحكم الشرعي، مرورا بمقدماته الكلامية والأصولية، قبلياته، قوة تأثير العامل الذاتي، الإسقاطات الأيديولوجية والطائفية. لا فرق بين الصحابة وغيرهم من الفقهاء. فليس ثمة ما يرقى بالرأي الفقهي إلى مستوى القداسة والتعالي فوق النقد. بما فيه منهج استنباط الأحكام ومقدماته، فيمكن الاستغناء عنه والعدول إلى منهج يكرّس القيم الإنسانية والروحية. يحفظ حرية الإنسان وكرامته وحقوقه الأساسية. لا يتجاهل النص ولا يلغي دور الزمان والمكان في فعليته، يأخذ بنظر الاعتباره هدفه وغاياته. وهذا منهج تشريعي جديد، ينتمي لفهم مغاير للدين ومقاصده. يعتمد معنى جديدا لمفهوم قداسة النص، يخرجه من دوغمائيته وجموده. غير أنه يتطلب: العدول المرجعي من الفقه إلى الأخلاق، من التعبـّد إلى التعقّـل، والانتقال من ضيق الفقه وسجون النص إلى رحاب القيم الأخلاقية. وفق مقتضيات الحكمة ومبادئ التشريع: (العدل وعدم الظلم، السعة والرحمة، المساواة).

ماجد الغرباوي

ويعد ماجد الغرباوي مفكرًا عربيا تنويريا معروفا بإسهاماته النقدية الإبداعية في مجال الفكر العربي في مختلف تجلياته الفلسفية والدينية، وهو من أصحاب المشاريع الفكرية النهضوية في العالم العربي والإسلامي. وقد شيد مؤسسة المثقف العربي في سيدني باستراليا، وهو يرأس حاليا هيئة تحرير صحيفة المثقف الشهيرة. يتضمن مشروع الغرباوي قضايا حساسة جدا في الفكر العربي ويتمحور هذا المشروع في العمل على تحرير العقل من بنيته الأسطورية وإعادة فهم الدين على أساس مركزية الإنسان في الحياة. ويركز على أهمية التنوير الديني وتحرير الخطاب الديني من سطوة التراث وتداعيات العقل التقليدي، ويؤكد الغرباوي على أهمية قراءة متجددة للنص الديني تقوم على النقد والمراجعة المستمرة، من أجل فهم متجدد للدين، كشرط أساس لأي نهوض حضاري، يساهم في ترسيخ قيم الحرية والتسامح والعدالة، في إطار مجتمع مدني خالٍ من العنف والتنابذ والاحتراب. ويتناول ماجد الغرباوي ضمن مشروعه موضوعات: فكر النهضة، نقد الفكر الديني، التسامح، العنف، الحركات الإسلامية، المرأة، التنوير، والنهضة الحضارية في المجتمعات العربية والإسلامية.

اقرأ أيضًا..

بعد فوزها بجائزة الاستحقاق.. لوحات سناء البيسى فى طريقها للعرض لأول مرة فى معرض خاص