رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قمة المنامة.. هل يعيد العرب النظر فى استخدام سلاح النفط ضد حلفاء إسرائيل؟

محمد خلفان الصوافي
محمد خلفان الصوافي

تتجه الأنظار إلى العاصمة البحرينية المنامة، التي تحتضن الدورة الـ33 لقمة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة، غدا الخميس، والتي سبقها عقد وزراء الخارجية العرب، اجتماعاتهم التحضيرية للدورة، أمس الثلاثاء.

وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قد دعا إلى عمل عربي مشترك لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وخلق مسار لإقامة الدولة الفلسطينية.

ونقلت وسائل إعلام عربية عن مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، عزم القمة العربية المقررة في المنامة، تبني دعوة لمؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة يعقد في البحرين.

تداعيات حرب غزة

وقال الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي محمد خلفان الصوافي، إن الملف الأساسي لقمة المنامة لا بد أن يكون حرب غزة وتداعياتها التي تجاوزت الطرفين الإسرائيلي والحمساوي، فصارت تهدد المنطقة بأكملها.

وأضاف الصوافي لـ"الدستور"، أن واحدة من تداعيات حرب غزة، كسر إيران لقواعد صراعها مع إسرائيل والممتد لأكثر من 40 عاما، وذلك بإطلاقها صواريخ مباشرة إلى تل أبيب، وكذلك التهديدات الحوثية للممرات المائية في البحر الأحمر.

وأوضح أنه رغم أن حرب غزة هي الأبرز خلال هذه الأيام، لكن هذا لا يعني تجاهل القمة للملفات الاستراتيجية الأخرى مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وإحياء العمل العربي الجماعي الذي بات أكثر حاجة، وكذلك أكثر تفاهما لأهمية تنشيط العمل العربي المشترك التي تقودها الدول الخليجية.

سلاح النفط

أما القرارات التاريخية خلال هذه القمة إن وجدت، فيرى الصوافي أنها سوف تتركز في موقفين أساسيين، هما التأييد الكامل والصريح لحق الدولة الفلسطينية لتكون عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وهذه هي "اللحظة الفلسطينية الدولية"، وقد ينتج عن هذا التأييد لجنة دبلوماسية عربية لإقناع دول العالم بدعم الحق الفلسطيني.

أما الموقف الثاني من وجهة نظر المحلل الإماراتي، فيتمثل في العمل على توحيد الموقف الفلسطيني، وخلق كتلة واحدة تمثل الشعب الفلسطيني، بما يلغي المغامرات السياسية لبعض المتشددين الفلسطينيين. 

وحول إمكانية تغير الموقف العربي فيما يتعلق باستخدام سلاح النفط للضغط على حلفاء إسرائيل، قال الصوافي، إنه قد يكون نجح في فترة تاريخية معينة لأن النفط كان المصدر الأكثر أهمية للطاقة في العالم، إلا أنه اليوم ليس بالضرورة أن ينجح مرة ثانية، خاصة أن الدول المصدرة للنفط هي الأخرى عليها التزامات دولية قد تعود عليها بالضرر في حال استخدمت النفط كسلاح.