رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى النكبة.. برلمانى كويتى سابق يطالب الفصائل الفلسطينية بالتوحد خلف القضية

طلال السعيد
طلال السعيد

بمناسبه الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية التي تحل، غدا الأربعاء، والتي شهدت تشريد الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم من قبل العصابات الصهيونية، التي أعلنت في ذلك اليوم قيام ما يعرف بدولة إسرائيل، قال البرلماني الكويتي السابق طلال السعيد، إنه من المهم جدا أن نعرف أن الفلسطينيين أنفسهم لم ينجحوا بتوحيد مرجعيتهم بسبب تعدد الفصائل، ولكل فصيل توجه، ولكل مجموعة مرجعية تختلف عن الأخرى، فما يوافق عليه هولاء يرفضه أولائك.

وأضاف السعيد لـ"الدستور"، أنه حتى فلسطينيي الداخل سواء الذين في غزة أو رام الله لكل منهم أجندته الخاصة، فكيف للفصائل المتناحرة أن تقيم دولة أو تحرر أرضا.

وتابع بقوله: أما المجموعة العربية فقد عجزت عن وقف حرب الإبادة التي يشنها العدو على غزة، مع العلم بأن العالم كله يسمع ويرى ما يجري على الأرض، ويتعاطف مع أهلها، وما يتعرضون له، إلا أن كل الجهود لم تنجح في وقف القتال، أو بالأصح إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بينما عدوهم موحد الصفوف مدعوما من الدول العظمى.

طوفان الأقصى

وأشار إلى أن ما يجري حاليا على أرض غزة أو ما يسمى بـ"طوفان الأقصى" أوصل الصوت الفلسطيني إلى العالم كله، وأثر تأثيرا مباشرة على العدو الإسرائيلي في أعداد القتلى والأسرى، وأضر ضررا مباشرا بالاقتصاد الإسرائيلي، بالرغم من أن الفلسطينيين دفعوا ثمن ذلك غاليا، فهم يبادون ولكن صمودهم أذهل العالم.

ومضى قائلا، إن الفلسطينيين يحاولون إعادة كتابة تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي، على أمل قيام دولتهم أو تحقيق خيار الدولتين، هذا الخيار الذي أصبح شعارا يستخدم بالخطب والمحافل، إلا أنه لا يراد له أن يطبق على أرض الواقع.

واستطرد: القضية بالدرجة الأولى قضية الفلسطينيين أنفسهم، سواء فلسطينيي الشتات أو الداخل، حكومتي غزة ورام الله، لذلك لا بد لكل هولاء من إعادة النظر في اختلافاتهم.

واختتم السعيد بالقول: إن قضية القدس تخص المسلميين كلهم، ولا أتصور أن هناك خلافا حولها، والعدو الإسرائيلي يعرف تمام المعرفة خطورة العبث بالمقدسات الإسلامية، فتراهم يتقدمون خطوة ويتراجعون سبع خطى في تهويد القدس.

والنكبة مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم بتاريخ 15 مايو 1948، ومنذ ذلك اليوم بلغت أعداد الشهداء الفلسطينيين في الصراع المستمر مع إسرائيل منذ 76 عاما، ما يزيد على 134 ألفا استشهدوا دفاعا عن الحق، حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وتحل ذكرى النكبة هذا العام في وقت تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف الأحياء المدنية والمستشفيات ودور العبادة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أعقباب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، وتحولت هجمات جيش الاحتلال إلى جريمة الإبادة الجماعية، وهو ما تنظره محكمة العدل الدولية منذ أشهر.