رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قاضٍ مصرى: إسرائيل دمرت حرية الصحافة وقتلت 140 صحفيًا فى غزة

المستشار الدكتور
المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى

منذ أيام اتجهت عيون العالم في اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى قطاع غزة، لتشهد فصلًا من وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الصحفيين الذين يتمتعون أثناء القيام بواجباتهم الصحفية بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولى وصولًا لحق المعرفة الدولي.

يقول المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، في دراسة بعنوان: "محاكمة قادة إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية للمدنيين بغزة.. العقبات والحلول"، إن إسرائيل دمرت حرية الصحافة وأبادت الصحفيين فى غزة وقتلت 140 صحفيًا واستحال على الصحفيين القيام بواجبهم فى حق المعرفة ونقل الأخبار، وإن التحالف الدولى لحرية الإعلام (MFC) يطالب بإجراءات السلامة للصحفيين وتحقيقات عاجلة وفقًا لدليل الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين الذى سجل عدد الصحفيين المقتولين في غزة، والذي يتجاوز عددهم في حرب فيتنام 20 سنة! 

إسرائيل دمرت حرية الصحافة وقتلت 140 صحفيًا في غزة

يقول الدكتور محمد خفاجي: إسرائيل دمرت حرية الصحافة فى قطاع غزة مثل كل شىء تم تدميره فيها، وقتلت 140 صحفيًا وأصابت 70 آخرون وفقًا لما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطينى، وقتلهم هو جزء من حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل بكل من يعيش على أرض غزة الطاهرة ومنهم الصحفيون الذين ينقلون الأحداث للعالم ويعرضون حياتهم للخطر والموت فى سبيل شرف المهنة وبحثًا عن الحقيقة وتصويرها وتسجيلها، ولا ريب أن المسئولية مشتركة بين إسرائيل وأمريكا التى تدعمها عسكريًا عن كل الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين والإعلاميين.

ويضيف: "يجب على إسرائيل أن توقف هجماتها على الصحفيين الفلسطينيين أو من جنسيات أخرى أو بالأحرى إبادتهم وعليها احترام الميثاق الدولى للصحافة وإعلان مبادئ الاتحاد الدولى للصحفيين الخاص بمهنة الصحافة الصادر عام 1954 باسم إعلان بوردو، وعلى الرغم من ارتداء الصحفيين، الذين يغطون أحداث قيام إسرائيل بإبادة قطاع غزة، سترة صحافة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بالعدوان وتدمير المؤسسات الصحفية ومكاتبها والعاملين فيها، إن إسرائيل لا تحترم الصحافة الحرة، ولا تحترم أحكام القانون الدولي الإنساني في مناطق النزاع المسلح".

التحالف الدولى لحرية الإعلام (MFC) والمعهد الدولى للصحافة يطالبان بإجراءات السلامة للصحفيين في غزة وتحقيقات عاجلة وفقًا لدليل الأمم المتحدة

ويذكر: "إن 38 منظمة مدنية من منظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم يقودها المعهد الدولى للصحافة تطالب الدول الأعضاء في تحالف حرية الإعلام (MFC) باتخاذ إجراءات بإجراءات السلامة لحماية الصحفيين في قطاع غزة من العدوان الوحشى الإسرائيلى، وفقًا لقواعد الحرب، والسماح لهم بالوصول غير المقيد إلى غزة، علمًا بأن تحالف (MFC)عبارة عن مجموعة من 50 دولة تتعهد بالالتزام بحماية سلامة الصحفيين وحرية الصحافة حول العالم".

ويتابع: وطالب تحالف حرية الإعلام الدولى (MFC) فى ضوء الأدلة القاطعة على قتل الصحفيين بإجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة تتميز بالفاعلية والشمول في قتل الصحفيين وفقًا لدليل الأمم المتحدة بشأن التحقيق الفعال في حالات التعذيب خارج نطاق القانون والانتهاكات التعسفية.

الاتحاد الدولي للصحفيين: عدد الصحفيين المقتولين في غزة يتجاوز عدد القتلى في حرب فيتنام، التي استمرت عقدين من الزمن! 

ويؤكد: "ومع اليوم العالمى لحرية الصحافة، الذي قررته منظمة الأمم المتحدة بهدف تذكير الحكومات بضرورة احترام التزاماتها بحرية الصحافة سواء فى زمن السلم أو زمن الحرب، خاصة وقد تم استهداف الصحفيين عند عمد وقتلهم من قبل الجيش الإسرائيلي، ويكفى للدلالة على بشاعة قوات الاحتلال الإسرائيلى فى الإبادة الجماعية للفلسطينيين فى غزة ومن بينهم الصحفيون ما قاله ماوريسيو ويبل، رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين، إن الحرب على غزة هي الأكثر دموية على الإطلاق التي سجلتها لجنة حماية الصحفيين منذ أن بدأت المنظمة غير الربحية بجمع البيانات في عام 1992 حتى اليوم، حتى أن الاتحاد الدولي للصحفيين ذكر بأن عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة تجاوز عدد القتلى في حرب فيتنام، التي استمرت عقدين من الزمن!".

الصحفيون فى غزة يتعرضون للمجاعة والحصار العسكرى من قوات الاحتلال 

ويذكر: يجب أن يكون الصحفيون قادرين على تقديم التقارير الصحفية بحرية بما يتماشى مع القوانين الدولية. ذلك أنه بعد مرور سبعة أشهر على الحرب، قطعت إسرائيل سبل الاتصالات ومنعت الوصول إلى الإنترنت. ولا يزال عدد كبير من الصحفيين في جميع مناطق مدينة غزة يعيشون تحت المجاعة والحصار العسكرى مثلهم مثل الفلسطينيين، ويضطر بعضهم إلى تناول الأطعمة الحيوانية لتجنب المجاعة. 

ويختتم: "كما منعت قوات الاحتلال المصابين الصحفيين جراء جرائم إسرائيل من الوصول إلى المستشفيات، بل ووصلت بشاعة الجيش الإسرائيلي بأن أطلق النار على أي سيارة إسعاف حاولت إنقاذهم، وسجلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قصف ما لا يقل عن 73 مكتبًا صحفيًا في غزة، بما فيها المكاتب التابعة لوكالة رويترز ووكالة فرانس برس والعديد من القنوات الإخبارية سواء العربية أوالمحلية، كما سجلت هدمًا جزئيًا لمكاتب إعلامية في الضفة الغربية. واستحال على الصحفيين القيام بواجبهم فى حق المعرفة ونقل الأخبار، لذا فإن قوات الاحتلال دمرت حرية الصحافة فى قطاع غزة".