رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ مشايخ قبيلة العيايدة: تحرير سيناء "نصر لا يُنسى".. والسيسى يستكمل بناء أرض الفيروز

تحرير سيناء
تحرير سيناء

يحتفل الشعب المصري، الخميس 25 أبريل، بـ عيد تحرير سيناء، تلك الذكرى الخالدة التي يُعيد ذكراها تاريخ النصر والمجد الذي سطّره جيش مصر الباسل وشعبها القوي في طرد العدوّ المغتصب من الأراضي المصرية الحرة.

وبالتزامن مع يوم الاحتفال بعيد تحرير سيناء، نتحدث مع عدد من مشايخ ومواطني القبائل السينوية، الذي كان لهم دورًا تاريخيًا في دعم ومساندة القوات المسلحة في طرد العدو الصهيوني من سيناء.

الجيش تمكن من اقتلاع الإسرائيليين

قال سويلم حماد شيخ مشايخ قبيلة العيايدة، إنَّ الجنود الإسرائيلية كانت قد وجدت ملاذًا آمنًا لها في سيناء، وكانت تظنّ أنَّ الأرض المصرية لن تُردّ إلى شعبها مرة ثانية، لكن جاءت الحرب وكانت المهمة الأولى هي تحرير سيناء من الإسرائيليين التي كانت تسود وتنتقل من مكان إلى آخر كالخلايا السرطانية.

وأضاف الشيخ سويلم، خلال حديثه لـ"الدستور": تمكنت القوات المسلحة والشرطة المصرية من اقتلاع تلك الخلايا، وكانت هذه الخطوة الحاسمة مهمة ليس فقط للدولة المصرية، بل أيضًا لقبائل سيناء وسكانها، الذين قدموا يد العون لقوات الأمن في محاولاتها لتطهير مدنهم من الإسرائيليين.

القضاء على الإرهاب

أوضح أنَّ سيناء واجهت حرب أخرى وهي القضاء على الإرهاب منذُ عام 2013، واستطاعت الدولة المصرية أيضًا أن تنجح في طرد العدو الإرهابي في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي توعّد بتحرير سيناء من الإرهاب وعودة الحياة الآمنة إلى أهلها، بجانب إعادة إعمار سيناء التي شهدت طفرة غير مسبوقة من المشاريع المُختلفة، حيث تم طرح مئات من مشاريع التنمية، وأهمها شبكة واسعة من الأنفاق التي ستصبح عروق التنمية في شبه الجزيرة، والتي سيتم من خلالها تغذية الصناعات الاستراتيجية بالموارد المعدنية من سيناء.

تنمية سيناء

وعلى صعيد التنمية أكد أن المشاريع الضخمة التي تمّ تنفيذها في شبه جزيرة سيناء يجب أن يتم الاحتفال بها سنويًا، فبعد ست سنوات طويلة من الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأرض المقدسة، حرر الجيش المصري سيناء في الحرب التاريخية التي جرت عام 1973، والمعروفة لدى جميع المصريين بحرب أكتوبر، ثمَّ تلاها الحرب على الإرهاب وطرده من أرض الفيروز، أصبحت سيناء تُروى بالمشاريع المُختلفة.

وأضاف بأنَّ تحرير سيناء مرة أخرى من أيدي الإرهابيين، كان مرتبطًا أيضًا ببرامج تنموية تهدف إلى تعويض سيناء عن عقود من الإهمال وإعادة ربط هذه الأرض بالعاصمة.

وأشار إلى أنَّ الدولة المصرية تمكنت من إنجاز هذا العدد الكبير من المشاريع الصناعية والتعليمية والصحية والخدمية في مثل هذا الوقت القصير، علمًا بأنَّ تغطية مدن مثل رفح في الجزء الشمالي من سيناء إلى أبوزينيمة والطور وشرم الشيخ في الجنوب، مرورًا بوادي تينا في وسط سيناء، تتطلب تمويلًا واستثمارات ضخمة.

وأوضح أنَّ هذه الأرض المقدسة مليئة بالموارد، بما في ذلك الحديد والجرانيت والرخام والأسمنت، والتي يمكن الآن نقلها بسهولة إلى المصانع المُختلفة، فضلًا عن الطرق التي تربط المجتمعات السكنية في سيناء ببقية مصر، وريّ واستصلاح آلاف الأفدنة في شمال ووسط سيناء عبر نهر النيل، وإنشاء الآبار والسدود.