رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مي التلمساني: لا أحب ادعاء الكتابة عن أشخاص لا أعرفهم.. وهذا الكاتب أراه "كاذبا"

جانب من مهرجان القاهرة
جانب من مهرجان القاهرة الأدبي

تحدثت الكاتبة مي التلمساني، عن الأشخاص التي تكتب عنهم باستمرار في رواياتها، وهم من الطبقة المتوسطة والأدباء والأكاديميين، بدورها أستاذة جامعية وأكاديمية.

مي التلمساني: لا أحب ادعاء الكتابة عن أشخاص لا أعرفهم

وقالت الكاتبة مي التلمساني، في ملتقى القاهرة الأدبي بقبة الغوري: أكتب عن الأشياء  أو الأشخاص الذين لا أعرفهم،  ولا أحب أن أدعي الكتابة باسم البسطاء مثل الفلاحين والمهمشين وغيرهم، مثلما يفعل البعض بالحديث بلسان أشخاص لا يعرفهم.

وأضافت التلمساني: أنا اعرف جيدا عن الطبقة المتوسطة، وفي روايتي هيليوبلس، التي نشرت سنة ٢٠٠٠، كان الوسط الثقافي في مصر، يقدم أعمال أدبية بها رسالة ما،  ويقترح كتابها حلولا لبعض الأشخاص حول الحياة، ووقتها أردت أن أكتب من خلال معرفتي الحقيقية ببعض الأشخاص، مثل حال النساء وحياتهم اليومية في ذلك الوقت، من منظور فتاة صغيرة.

وأشارت الكاتبة إلى أن هناك كتب كثيرة تحدثت عن تاريخ هيليوبلس بشكل المدينة الرسمي، ولكن روايتي عن أشخاص ومشاعر حقيقية، فلا أدعي الكتابة عن أشخاص لا أعرفهم، وتبدأ الرواية من فترة رحيل عبد الناصر حتى رحيل السادات.

أما في رواية "الكل يقول أحبك"، تكشف مي التلمساني: كتبت عن المهاجرين العرب في كندا، من منظور الطبقة المتوسطة، والتي لديها الكثير من المشكلات غير تلك الموجودة عند الكادحين أو طبقة الأثرياء.

مي التلمساني: الكاتب إميل زولا كاذبًا

وترى التلمساني إن كتابة المؤلفين عن أشخاص لم يعرفوهم من قبل، بمثابة نوع من الكذب، قائلة: إنني درست أدب فرنسي، وقرأت عن أعمال الكاتب إميل زولا، الذي ألف رواية تدور حول عمال المناجم وصنفت هذه الرواية من أدب الواقعية، وتشير الكاتبة: قضى إميل زولا أسبوع في رحلة له للمناجم، ثم كتب روايته، واستطاع أن يضيف خياله في الكتابة، لكني اعتبره كاتب "كاذبا"، لأنه لم يعش طويلا في هذا المكان الذي تحدث باسم أشخاصه.

وأشارت مي التلمساني، إلى أنها لا تعيش في القاهرة طوال الوقت، قائلة: القاهرة مدينة أحبها وأحب قلبها، وأشعر بالغربة في أطرافها، لدرجة يمكن أشعر بالتيه في التجمع وهذه المناطق الجديدة.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الخامس من مهرجان القاهرة الأدبي، بدورته السادسة  في قبة الغوري، بمشاركة مجموعة من المثقفين والأدباء، في ندوة تحت عنوان "المدينة والحكاية"، بمشاركة كل من الكتاب انركي شنايدر (البرازيل) ومي التلمساني (مصر/كندا)، وتدير اللقاء، سمر نور.