رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة تطلع إسرائيل على نتائج تحقيق "واشنطن بوست" بشأن هند رجب

الطفلة الفلسطينية
الطفلة الفلسطينية هند رجب وطاقم المسعفين

أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة ستقدم إلى إسرائيل نتائج تحقيق جديد أجرته الصحيفة الأمريكية بشأن مقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب البالغة من العمر 6 سنوات وعائلتها في سيارة في يناير الماضي، والذي توصل إلى أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قتلت هند وعائلتها عمدًا.

وكان تم العثور على هند رجب وأفراد عائلتها الستة في سيارة مليئة بالرصاص، بعد 12 يومًا من اتصالها هي وابنة عمها ليان بمرسلي الطوارئ لإبلاغهم باقتراب الدبابات الإسرائيلية. ولم يصل المسعفان اللذان تم إرسالهما لإنقاذهما. وعندما تم العثور على السيارة، كانت تحمل دليلًا على استهدافها بذخيرة نيران مباشرة، وفقًا لتحقيق واشنطن بوست. ولم يبق شيء تقريبًا من جثث المسعفين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي بعد ساعات من نشر التحقيق الثلاثاء: إن وزارة الخارجية "ستأخذ المعلومات الواردة في تقرير واشنطن بوست وتعود إلى حكومة إسرائيل وتطلب منها المزيد من المعلومات".

وأضاف: "عندما توفيت لأول مرة ورأينا التقارير عن وفاتها، أثارنا الأمر مع حكومة إسرائيل مباشرة. وقالوا لنا إنهم أجروا تحقيقا ووجدوا أنه لم تكن هناك وحدات للجيش الإسرائيلي في المنطقة وقت وفاتها. لقد قرأت تقرير صحيفة واشنطن بوست. وقد خلصت الصحيفة إلى شيء مخالف لذلك".

ووصف ميلر وفاة هند بأنها "مأساة لا توصف، وهو أمر ما كان ينبغي أن يحدث ولا ينبغي أن يحدث أبدًا".

نتائج تحقيق "واشنطن بوست" بشأن هند رجب

وحسب "واشنطن بوست" فإن تحليلها وجد أن مركبات مدرعة إسرائيلية كانت موجودة في 29 يناير بالقرب من سيارة العائلة في فترة ما بعد الظهر، وأن إطلاق النار كان مسموعًا بينما كانت هند وابنة عمها ليان تتوسلان للمساعدة. 

وذكرت أنها استندت في تحليلها على صور الأقمار الصناعية، وتسجيلات المرسل المعاصرة، والصور ومقاطع الفيديو لما بعد الحادث، فضلًا عن مقابلات مع 13 من المرسلين وأفراد الأسرة وعمال الإنقاذ، إلى جانب قيام أكثر من عشرة خبراء عسكريين وخبراء في الأقمار الصناعية والذخائر والصوت، بمراجعة الأدلة؛ وتصريحات جيش الدفاع الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أن ستيفن بيك، المحلل الصوتي الذي تشاور مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر من عقد من الزمن، قام بفحص تسجيل الطلقات النارية بناءً على طلبها. ووجد أن عدد الطلقات في الدقيقة التي يتم إطلاقها كان أسرع من بندقية آلية من طراز AK، والتي كثيرا ما يستخدم مقاتلو حماس. وقال إن هذا المعدل أقرب إلى الأسلحة التي يتم توزيعها عادة على القوات الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأضرار التي لحقت بمركبة العائلة تتفق مع الطلقات التي أطلقتها الدبابات الإسرائيلية. 

وتتعارض هذه النتائج مع تصريحات سابقة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي زعم أنه لم يكن هناك أي من قواته في المنطقة التي قُتلت فيها هند وعائلتها، بالإضافة إلى المسعفين اللذين تم إرسالهما لإنقاذها.