رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس يوليوس الأول البابا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس يوليوس الأول البابا، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: انه بابا الكنيسة الكاثوليكية من 6 فبراير 337 إلى 12 أبريل 352. كان يوليوس الأول من أبناء مدينة روما اختير لخلافة البابا مرقس بعد أربعة أشهر من خلو المنصب. يعرف بشكل أساسي لدوره في الخلاف الذي نشب حول الآريوسية.

كان البابا يوليوس الأول شماساً في أبرشية روما عندما انتُخبَ بابا بعد وفاة البابا مرقس الأول التي دامت حبريته عشرة أشهر فقط. حدّد البابا يوليوس الأول مرةً أخرى مبدأ أولية روما والبابا – كذلك في الشرق أيضاً. قد بذل جهوداً عظيمة سنة 341 لإعادة السلام، بعد صراعات طويلة، بين الأريوسيين والاثناسيوسيين.

فبعد موت الإمبراطور قسطنطين عام 337 تقاسم أولاده الثلاثة الإمبراطورية:
قسطنطين الثاني (337 – 340) في أوروبا الغربية،
وكونستان (337 – 350) في إيطاليا وإفريقيا والإليريكون 
وقسطنطيوس الثاني في الشرق. 

وكان قسطنطين الثاني وكونستان مناصرين للمجمع النيقاوي، أما قسطنطيوس الثاني فكان آريوسياً متأثراً بأوسابيوس النيقوميدي القريب من البلاط. فعندما تفرَّدَ بالحكم عام 353 أراد فرضَ الآريوسية على الغرب كما على الشرق. قام أتباع يوسابيوس النيقوميدي، بتجديد عزلهم للقديس أثناسيوس أسقف الإسكندرية في مجلس (سنودس) الذي عقد في أنطاكية سنة 241م. عقد البابا يوليوس الأول مجمعاً لدراسة الموضوع، ولكن العجب أن من دعوا إليه لم يحضروه.

فكتب البابا يوليوس رسالة إلى يوسابيوس وأتباعه، رد فيها على اتهاماتهم لأثناسيوس واحدة فواحدة. ثم أنعقد مجمع في سارديكا (مدينة تُدعى حالياً صوفيا في بلغاريا وقد اختارها بسبب موقعها المُحايد بين الشرق والغرب) برأ فيها الأسقف أثناسيوس من التهم الموجهة إليه ، ومع ذلك لم يرجع أثناسيوس إلى كرسيه إلا سنة 346م . 

وفى طريق عودته مرَّ على روما حيث استقبله البابا يوليوس ورحَّب به، وشكر أثناسيوس البابا يوليوس على دوره الفعال لعودته إلى كرسيه وأيضا دفاعه عنه. وكتب البابا يوليوس رسالة إلى شعب الإسكندرية ليهنئهم بعودة باباهم.  يعرف أيضاً أن يوليوس الأول هو الذي حدد تاريخ ميلاد المسيح بيوم 25 ديسمبر. ورقد البابا يوليوس الأول بعطر القداسة في 12 إبريل سنة 352 م.