رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكاثوليكية" تحتفل بعيد إهداء القديس برونو كورناتشيولا

الكاثوليكية
الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى إهتداء القديس برونو كورناتشيولا، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: ولد الشخص الرئيسي الذي شهد ظهور النوافير الثلاثة "برونو كورناشيولا"، في 9مايو عام 1913، وبالتالي فقد كان عمره 33 عاماً وقت حدوث الظهور في 12 أبريل عام 1947م. 

. لقد أتى من خلفية فقيرة وتلقى تعليماً دينياً أولياً فقط، وبعد الخدمة العسكرية، عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره، تزوج يولندا لو غاتو، ولكي يتمكّن من كسب المال فقد قرر أن يقاتل إٌلى جانب القوميين في الحرب الأهلية الإسبانية على الرغم من أنّه كان في الحقيقة ميّالاً للشيوعية. عندما كان في إسبانيا وقع تحت تأثير شخص بروتستانتي ألماني والذي تمكّن من إقناعه بأنّ البابوية كانت سبب كل الشرور في العالم. اقتنع برونو في الحال وكره الكنيسة ونذر أن يقتل البابا، وهذا لم يكن أبداً تهديداً تافهاً، فقد اشترى في إسبانيا خنجراً خصيصاً لهذه الغاية وحفر عليه الكلمات التالية: " الموت للبابا". 

عيد الفصح

". في السبت التالي لعيد الفصح في 12 أبريل 1947 اصطحب برونو كورناشيولا أولاده الثلاثة ( أيسولا، كارلو، وجيانفرانكو) قي نزهة إلى منطقة النوافير الثلاثة ( وهي منطقة خارج روما حيث قطع الرومان رأس القديس بولس ).

في هذا اليوم الربيعي الجميل، جلس برونو في بستان من أشجار الأوكاليبتوس يحضّر خطاباً يسخر فيه من الحبل بلا دنس. وكان في وقت مبكر من ذلك اليوم، إظهاراً منه لكرهه المرّ للأم الطاهرة، قد كتب على قاعدة تمثال للعذراء القديسة يحمل نقش" الأم الطاهرة"، كتب هذه الكلمات " أنتِ لستِ عذراء ولا أما .

رغم أنّ برونو كان كاثوليكياً فهو لا يرفض الإيمان الكاثوليكي فحسب، بل يحمل أيضاً حقداً شديداً تجاه تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. بعد زواجه بفترة قصيرة هجر زوجته ليقاتل إلى جانب القوات المعادية للكنيسة الكاثوليكية خلال الحرب الأهلية الإسبانية في الثلاثينيات من القرن العشرين. عاد إلى زوجته بعد ذلك ولكنه كان بعيداً كل البعد عن الزوج المثالي. فكثيراً ما استخدم ألفاظاً بذيئة وفيها الكثير من التجديف، ارتكب الزنى، ضرب زوجته، منعها من الذهاب إلى الكنيسة الكاثوليكية وممارسة إيمانها بأي شكل كان. انضمّ إلى الأدفنتست السبتيين وأصبح مبشراً متحمساً. وليتوِّج عمله المعادي للكاثوليكية فقد تآمر برونو لقتل الأب الأقدس (بيوس الثاني عشر) في الثامن من سبتمبر عام 1947 (وهو عيد ميلاد القديسة مريم العذراء.( فيما كان برونو منهمكاً في العمل على مقالته ضد الحبل بلا دنس، طلب منه أحد أبنائه أن يساعدهم في إيجاد كرتهم. تَبِع ابنه وشاهد أصغر أبنائه راكعاً عند مدخل كهف، كان وجه الطفل يشع فرحاً وهو يحدّق داخل الكهف مكرراً ،" سيدة جميلة، سيدة جميلة." 

نظر برونو داخل الكهف ولم يرَ شيئاً يمكن اعتباره سبباً لتصرف الطفل. ثم استدار نحو طفليه الآخرَين، لكنّه وجدهما راكعين أيضاً وأعينهما مذهولة بشيء داخل الكهف، فاستولى عليه الخوف وحاول أن يمسك بأولاده ويحملهم بعيداً لكنّه لم يستطع تحريكهم. عندها، وسط عبير الزهور القوي، ظهرت السيدة لبرونو أيضاً. كانت العذراء ترتدي ثوباً طويلاً بلون أبيض متألق مع حزام وردي اللون. وتضع فوق شعرها الأسود وشاحاً أخضر يتدلى حتى قدميها العاريتين وتحمل كتاباّ بلون رمادي غامق تضمّه قريباً من قلبها، كان هذا الكتاب هو قصة الوحي، الإنجيل.