الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس كرسكندس
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس كرسكندس من ميرا الشهيد، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها لا نعرف في أي زمن سفك الشهيد كرسكندس دمه من أجل المسيح.
إنّما نعرف أنّه كان من ميرا ليكيا، وأنّه كان شيخاً طاعناً في الأيام لما أخذته الحمية يوماً ووقف بين عبدة الأوثان، وجعل يبيّن لهم سخافة ديانتهم، ويبشّرهم بالمسيح.
وكلَّمهم أن يبتعدوا عن الأباطيل ويرجعوا إلى الإله الحي الخالق السماء والأرض والذي وحده من يعطي الحياة فما كان منهم إلاّ أن أمسكوه وقادوه الى الوالي. فسأله عن إسمه وأسرته ومهنته، فلم يجب إلاّ بقوله: أنا مسيحي. فحاول الوالي أن يقنعه ليكفّر بالمسيح ويضحّي للأوثان. ولمّا رأى ثباته أسلمه للعذاب.
فمزّق جسده بأمشاط الحديد وأحرقت خاصرتاه بالنار. فلبث يعترف بالمسيح بكل شجاعة، مزدرياً بعذاباتهم. فزجّ أخيراً في أتون النار فصلى من أجل جلاَّديه، فإذا بملائكة منيرة تظهر محدِّثة إياه ومشجِّعة، بتأثير ذلك رمى الجلاَّدون مشاعلهم وهتفوا لإله المسيحيين، ولمَّا حصل اضطراب ليس بقليل قُبض على الجلاَّدين وأُلقوا في المياه فماتوا غرقاً، أماَّ قديسنا فأسلم الروح في النار دون أن تمسَّه بأذى، وقد أن المسيحيين تمكنوا من الحصول على جسده وواروه الثرى بإكرام وأن عجائب جمَّة جرت برفاته. إنّ الربّ سبق وقال: وأنا متى ارتفعت عن الأرض جذبت إليّ الجميع. فتحقّقت كلمات الربّ يسوع حرفاً بحرف.
