رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معهد بروكينجز: تطورات الشرق الأوسط لها تأثير كبير على إعادة انتخاب بايدن

بايدن
بايدن

أكد معهد بروكينجز الأمريكي، أن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بسبب الحرب الوحشية والعشوائية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، لها تأثير كبير محتمل على السياسة الداخلية للولايات المتحدة، واحتمالات عدم إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 المقررة في 5 نوفمبر المقبل.

وقال المعهد الأمريكي في ورقة تحليلية مطولة، نشرت اليوم السبت، بعنوان "بعد مرور 6 أشهر: ما تأثير الحرب على غزة؟"، إن عملية طوفان الأقصى، والرد الإسرائيلي الوحشي والعشوائي في غزة، تشكل تحديًا للتوجه الأساسي لعقيدة إدارة بايدن التي تتمثل في "إخراج الولايات المتحدة من الحروب التي لا تنتهي منذ عقود ضد الجهات الفاعلة المسلحة غير الحكومية، والخروج من جهود بناء الدولة في الخارج، وإعادة توجيه الاستراتيجية الأمنية والعسكرية الأمريكية نحو منافسة القوى العظمى مع الصين وروسيا".

وأضاف: "مع عدم وجود خيارات جيدة، أصبحت السياسة الأمريكية الآن غارقة في منطقة ملتهبة، حيث شجعت الحرب في غزة على إعادة تنشيط مجموعة واسعة من الجماعات الوكيلة لإيران والجهات الفاعلة المسلحة غير الحكومية"، مشيرًا إلى تمكن حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والجماعات شبه العسكرية الموالية لإيران في العراق، من استغلال الحرب لتحويل الاهتمام الداخلي في بلدانهم عن إخفاقاتهم في الحكم وطموحاتهم الجامحة في السلطة، والتفاف أنفسهم في شرعية خارجية تم إحياؤها حديثًا. 

وكلاء إيران يشكلون مجموعة واسعة من التهديدات لأمريكا

وأشار معهد بروكينجز إلى أن أفعال هذه الجماعات الموالية لإيران تشكل مجموعة واسعة من التهديدات للولايات المتحدة، بما في ذلك مصالحها الأمنية والاقتصادية، منوهًا بأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والجهود التي يبذلها الجيش الأمريكي لإحباطها تزيد من تعقيد الولايات المتحدة في المنطقة؛ حيث بدلًا من تقليص تدخلها في الشرق الأوسط كما سعت إدارة بايدن، تجد نفسها الآن تميل إلى نفس نوع التهديدات التي أرادت الابتعاد عنها.

وتابع: "علاوة على ذلك، وإلى درجة غير مسبوقة، فإن التطورات في الشرق الأوسط لها تأثير كبير محتمل على السياسة الداخلية للولايات المتحدة، واحتمالات إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، وبالتالي مسار الديمقراطية الأمريكية خلال الإدارة المقبلة، حيث تهدد المجتمعات الأمريكية المسلمة الغاضبة بعدم الإدلاء بأصواتها وتصويتهم لبايدن".