رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بنحو 18.5 مليار دولار.. تقرير يكشف تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة

دمار غزة
دمار غزة

ذكر تقرير مشترك للبنك الدولي والأمم المتحدة، الثلاثاء، أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة بين شهري أكتوبر ويناير تقدر بنحو 18.5 مليار دولار، وفق ما ذكرت “رويترز”. 

وقال البنك الدولي في تقييمه المؤقت للأضرار، والذي يغطي الفترة بين بداية الصراع في 7 أكتوبرونهاية يناير، إن هذا يعادل 97 بالمئة من الناتج الاقتصادي المشترك للضفة الغربية وقطاع غزة في عام 2022.

إعداد بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي 


ووجد التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، أن الأضرار الهيكلية أثرت على "كل قطاع من قطاعات الاقتصاد"، حيث كان أكثر من 70 بالمائة من التكاليف المقدرة بسبب تدمير المساكن.

وقد أدى القصف الجوي الإسرائيلي المكثف في أعقاب الهجوم، وعملياته البرية المستمرة داخل غزة، إلى تحويل العديد من مناطق القطاع إلى أنقاض، مما أدى إلى خلق ما يقدر بنحو 26 مليون طن من الحطام.

وقال البنك إنه بالنسبة للعديد من القطاعات، يبدو أن معدل الأضرار يستقر حيث لم يبق سوى عدد قليل من الأصول سليمة.

وجاء تحذير جديد من المجاعة في غزة في تقرير مشترك للبنك الدولي والأمم المتحدة صدر يوم الثلاثاء.

وإلى جانب الأضرار الهيكلية التي تم العثور عليها في غزة نتيجة للقصف الإسرائيلي، يردد التقرير صدى تقارير متعددة صدرت في الأسابيع الأخيرة تشير إلى أن المجاعة أصبحت وشيكة في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.

ووجد التقرير أن أكثر من نصف سكان غزة على حافة المجاعة، حيث يعاني جميع السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية.

وقد تعرض ما يقدر بنحو 84 بالمائة من المرافق الصحية في غزة للأضرار أو الدمار، في حين نزح ثلاثة أرباع السكان بسبب القتال، مما ترك أكثر من مليون شخص بدون منازل.

ووجد التقرير، الذي تم إعداده باستخدام مصادر جمع البيانات عن بعد، أن نظام المياه والصرف الصحي في غزة "كاد ينهار"، وكان يقدم أقل من خمسة بالمائة من إنتاجه قبل الحرب.

وأوضح أن جميع أطفال غزة - 100 بالمائة - خارج المدارس الرسمية بسبب انهيار نظام التعليم، في حين أن 92 بالمائة من الطرق الرئيسية إما دمرت أو تضررت، وفقا للبنك الدولي.

ويدعو التقرير الجديد إلى زيادة المساعدة الإنسانية والمعونة الغذائية وإنتاج الغذاء؛ وتوفير المأوى وحلول الإسكان السريعة والفعالة من حيث التكلفة والقابلة للتطوير للنازحين؛ واستئناف الخدمات الأساسية”.

وأصبحت أجزاء كبيرة من غزة في حالة خراب مع اقتراب الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس من نهاية شهرها الخامس، في أعقاب الهجوم القاتل الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز رهائن، أكثر من 100 منهم في عداد المفقودين.