رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم العالمي للتوحد.. خيوط خفية وراء صعوبة التشخيص

التوحد
التوحد

يعد مرض التوحد من ضمن الأمراض الشائعة والتي تصيب العديد من الأطفال حول العالم، وذلك بعد إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 2007 بالإجماع يوم 2 أبريل بوصفه اليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد (القرار 139/62) لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد.

تحديات اضطراب طيف التوحد

"اضطراب طيف التوحد هو مجموعة من الإعاقات النمائية التي قد يتصرف فيها الأطفال ويتواصلون ويتفاعلون ويتعلمون بطرق مختلفة عن معظم الأطفال الآخرين، ويعاني هؤلاء الأطفال من تأخر في المعالم الاجتماعية واللغوية مما يعيقهم عن الاختلاط مع أقرانهم والتواصل مع الآخرين.

لماذا يصعب تشخيص الأطفال المصابين بالتوحد الخفيف؟

قد يتمتع الأطفال المصابون بالتوحد الخفيف بمهارات ذاكرة فائقة وقدرات تحليلية ومنطقية قوية، وقد يتفوقون في العلوم والرياضيات والموسيقى، وبسبب كل هذه المهارات، قد لا يتم التعرف على حالتهم، أحيانًا حتى سن البلوغ.

"من المهم أن ندرك أن الأطفال المصابين بالتوحد قد يختلفون بشكل كبير في مهاراتهم وأوجه القصور لديهم، قد يتأثر البعض بشكل طفيف ويحتاجون إلى الحد الأدنى من الدعم الاجتماعي، في حين قد يعتمد البعض الآخر بشكل كامل على جميع أنشطتهم. غالبًا ما لا يتم تشخيص الأطفال المصابين بالتوحد الخفيف للكثيرين سنوات ويظهرون صعوبات في الغالب في التفاعل الاجتماعي وإقامة العلاقات وزيادة الحساسية للضوء والصوت والألم وصعوبة التكيف مع البيئة المتغيرة، ومن ناحية أخرى، قد يكون لديهم ذاكرة استثنائية وفهم وقدرات تحليلية ومنطقية، وقد يكونون شديدي الذكاء.

عادة ما يعاني الأطفال المصابون بالتوحد الشديد من نقص مطلق في التواصل، مما يؤدي إلى الاعتماد الكامل على والديهم لفهم احتياجاتهم.

 أعراض اضطراب طيف التوحد

تظهر أعراض اضطراب طيف التوحد عادةً بوضوح خلال مرحلة الطفولة المبكرة، بين سن 12 و24 شهرًا، ومع ذلك قد تظهر الأعراض أيضًا في وقت سابق أو لاحقًا.

وتشمل الأعراض المبكرة تأخرًا ملحوظًا في اللغة أو التطور الاجتماعي، أنماط السلوك أو الأنشطة المقيدة أو المتكررة، كما يمكن أن ينطوي اضطراب طيف التوحد على مجموعة من المشكلات المتعلقة بالتواصل، يظهر الكثير منها قبل سن الخامسة.

وقد يعاني بعض المصابين بالتوحد من أعراض، تأخر الحركة أو اللغة أو المهارات المعرفية، مشاكل في الجهاز الهضمي  مثل الإمساك أو الإسهال، القلق المفرط أو التوتر، مستويات غير عادية من الخوف، السلوكيات المفرطة والاندفاعية، بالإضافة إلى أنماط النوم غير العادية.