رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الفلسطينية: المجتمع الدولى أثبت عجزه وغياب إرادته فى حل الصراع وتحقيق السلام

غزة
غزة

عبّرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن غضبها الشديد تجاه الإبادة والمواقف والتضامنات الدولية، وفقًا لفضائية الغد الإخبارية في نبأ عاجل.

وقالت، وفقًا لبيان الوزارة على صفحتها الرسمية، إن الإبادة حقيقية والمواقف والتضامنات الدولية معنوية مخادعة، قائلة: "الإبادة حقيقية والتهجير قادم في حين أن المواقف الدولية الشكلية لا ترتقي لمستوى حرب الإبادة، والتضامن الدولي معنوي في ظل جعجعة دولية لا تقوى على توفير الخبز للمدنيين الفلسطينيين".

وأشارت إلى أنه على الرغم من الإجماع الدولي الحاصل على حماية المدنيين وإدخال المساعدات بالطرق كافة البحرية والبرية والجوية، يواصل نتنياهو تعميق مسارات الإبادة الجماعية والتهجير ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم 171 على التوالي، دون أن يُغير فيها شيئًا، أو يستجيب لأي من المطالب أو المناشدات الدولية أو أن يُعيرُها أي اهتمام، فالمجازر الجماعية الناتجة عن قصف المنازل المتواصلة في عموم قطاع غزة كما هو حاصل في مدينة غزة وخان يونس ودير البلح، حيث استهداف المدنيين أينما كانوا، في تصاعد مستمر بمن فيهم الذين ينتظرون المساعدات.

وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على حصار محكم ودموي وتدمير للمستشفيات كما هو حاصل في الأمل وناصر والشفاء لإخراجها تمامًا عن الخدمة وتدميرها، مشيرة إلى تكرار نتنياهو لتحديه المواقف الدولية باجتياح رفح على مدار الساعة في ظل التصعيد التدريجي لقصف المنازل في المدينة، كما حصل خلال 24 ساعة في تدمير 5 منازل خلفت ما يزيد على 30 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين، وتعميق التجويع والتعطيش والقتل باستخدام الغذاء والمياه كأسلحة في حرب الإبادة.

وأوضحت أن هناك استمرارًا لتدمير كل شيء في قطاع غزة وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة، بهدف فرض التهجير على سكانه جوهر ما يرتكبه جيش الاحتلال في القطاع، لتكريس الفصل بين الضفة والقطاع لضرب مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة أحد مرتكزات رؤية نتنياهو الاستعمارية العنصرية من الحرب.

وأكدت الوزارة أن: الشعب الفلسطيني ضحية مستمرة ليس فقط للاحتلال وإنما لازدواجية معايير دولية دفعنا ثمنها غاليًا منذ بداية الصراع وحتى الآن، حيث أثبت المجتمع الدولي عجزه وغياب إرادته في حل الصراع وتحقيق السلام، وفي ذات الوقت أثبت فقط قدرته على إعادة إنتاج الفشل في تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على الحالة لفلسطين المحتلة، وهذه المرة فشله في حماية الإنسانية والانحياز لها كحد أدنى واجب الوجود وشرط أساس لشرعية وجود المؤسسات الدولية الأممية.