رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية في مصر تحتفل بذكرى عيد مار يوسف البتول

 الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى عيد مار يوسف البتول، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كان يوسف الحارس، المحافظ والمدافع الشرعي والطبيعيّ عن المنزل الإلهي الذي كان يتولّى إدارته، فمارس هذه المهام طوال حياته الفانية. واجتهد في حماية خِطِّيبته والطفل الإلهي بمحبّة فائقة وعناية يوميّة. فكان يجني من عمله ما كان ضروريًّا لتوفير الغذاء والكساء للخِطِّيبة وللطفل؛ كما حمى الطفل المهدّد بالموت بسبب غيرة الملك؛ وخلال مشقّات السفر ومرارة الغربة، كان دائمًا الرفيق والمعين والسند للعذراء وللربّ يَسُوع.

إذًا، فإنّ المنزل الإلهي الذي تولّى يوسف إدارته بسلطان من الآب كان يضمّ بواكير الكنيسة الناشئة. وكما أنّ العذراء القدّيسة هي والدة الربّ يسوع، فهي أيضًا أمّ لجميع المسيحيّين الذين ولدتهم عند أقدام الصليب، وسط آلام فادينا المبرّحة؛ فالربّ يسوع هو أيضًا البكر لجميع المسيحيّين الذين اصبحوا إخوة له من خلال التبنّي والفداء

لهذه الأسباب، يعتبر الطوباوي يوسف أنّه مؤتمن على كافّة المسيحيّين الذين يشكّلون الكنيسة، أي تلك العائلة الكبيرة المنتشرة في كلّ أقطارالعالم حيث يملك سلطة أبويّة بصفته خِطِّيب مريم ومربّي الربّ يسوع. لذا، فإنه لأمر طبيعي ولائق اليوم أن يغمر الطوباوي يوسف كنيسة الرب يسوع بِصَلَوَاتِه، كما كان يؤمّن سابقًا جميع حاجات عائلة الناصرة ويحيطها بعنايته المقدّسة.

من جهة اخرى احتفلت إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، وكنيسة القديس مار مرقس الرسول، بالجلاوية، بالسيامة الكهنوتية للشماس نبيل كميل، باسم الأب أوغسطينوس، وذلك بوضع يد نيافة الأنبا توما حبيب، مطران الإيبارشية، بحضور نيافة الأنبا يوسف أبوالخير، المطران الشرفي للإيبارشية.

وفي كلمة العظة، تأمل الأنبا توما في صفات الكاهن بقوله الكاهن الذي هو إنسان المحبة، يعرف المحبة من بحر حب الله لنا في المسيح يسوع، هو رجل إيمان ولكنه يبحث ويتساءل، لكي يتوصل إلى فهم أعمق لإيمانه، الذي يخلق بينه، وبين الرب يسوع علاقة شخصية أكثر رسوخًا واستسلاماً لمشيئته.

وأضاف راعي الايبارشية: فالكاهن هو خادم للنفوس على مثال يسوع الكاهن والراعي، من أجل خدمته يحتاج دعائم روحية لا غنى عنها في مسيرة حياته الكهنوتية والروحية، وخاصة الصلاة. فالصلاة ضرورة ملحّة لرجل الله وبدونها لا يستطيع أن يعطي. الصلاة هي شركة مع الله، وهي الوسيلة التي عينّها الآب السماوي لنخاطبه بها. والدعامة الثانية قداسة النفس هي هاجسك المحوري. أن تتمحور حياتك حول يسوع. أن يكون هو همك الاول والأخير. أن يكون قلبك له، أن يكون سعيك إليه، كاهن لا يسعى إلى القداسة ولا تهمة القداسة هو موظف أجير.

واستكمل الأب المطران: اختارك يسوع ليحيا معك في وحدة كاملة تشمل حياتك، فهل من بهجة أكثر من أنك، خلال الذبيحة الإلهية، تقول "هذا هو جسدي، هذا هو دمي"، وكأنه يقول من خلال. ففي الذبيحة، في كل ذبيحة، تصير أنت، والمسيح واحدًا، وتقدم لله الاب جسدك، ودمك تمامًا كما فعل الابن في عشائه الأخير أنت تقدم الذبيحة، وأنت نفسك تصير الذبيحة، تصير تلك القربانة التي تقدمها، لأنك تصير مع الحمل واحدا، إنها عظمة تدعو للرهبة، عظمة لا تفهم إلا من خلال الحب الالهي المجاني لك. فيدك أيها الكاهن هما المذود الذي يولد فيه المسيح كل يوم. فمن خلال يديك يحّول الله الخبز والخمر لجسد ودم ابنه الحبيب، والدعامة الأخيرة الرحمة الالهية هي هذا الغذاء الذي صيرنا كهنة، الكاهن يصير كاهنًا استنادًا إلى هذه النعمة.

شارك في الاحتفال عدد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات كهنة.