دراسة: زيارة الوفد الأوروبى مصر تحمل أهمية كبيرة فى ضوء السياق الإقليمى
أكد المرصد المصري للفكر، أن زيارة الوفد الأوروبي رفيع المستوى مصر، تأتى في إطار المحادثات من أجل تعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وكذلك في إطار تعزيز جهود التعاون الثنائي، جنبًا إلى جنب مع كونها تأتي بالتزامن مع سياق عام مضطرب يشهده إقليم الشرق الأوسط في الفترات الأخيرة خصوصًا في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهى الاعتبارات التي تزيد من أهمية الزيارة، وتعزز الحاجة إلى زيادة أوجه التنسيق والتعاون المصري الأوروبي، وشمل الوفد الأوروبي رئيسة المفوضية الأوروبية.
وكشفت دراسة المرصد للباحث محمد فوزي، عن أهمية الزيارة موضحا أنها تأتي الزيارة في ظل مجموعة من السياقات التي تزيد من أهميتها، وهي السياقات التي ترتبط من جانب بمجموعة من التطورات الإقليمية المصاحبة لحرب غزة، ومن جانب آخر ببعض التطورات التي يشهدها الداخل المصري.
أوضحت الدراسة سياقات أهمية الزيارة ومنها تداعيات الحرب على قطاع غزة، والتوافقات المصرية الأوروبية حول تطورات المنطقة، والاتفاق على الشراكة الاستراتيجية الشاملة، واستمرار إجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيرا إلى أن مصر ترتبط مع الاتحاد الأوروبي بمجموعة من الاتفاقات الاقتصادية المهمة، فمصر ترتبط مع الاتحاد الأوروبي بعشرات الاتفاقات الاقتصادية، التي تشمل العديد من المجالات التنموية والاقتصادية، كما أن الاتحاد الأوروبي يعد واحدًا من أهم الشركاء التجاريين لمصر، وفي ضوء هذه الاعتبارات يمكن القول إن البعد الاقتصادي على المستوى الثنائي سوف يكون على رأس أولويات هذه الزيارة، على قاعدة تعزيز أوجه التعاون، ودعم جهود التنمية المستدامة.
أشارت الدراسة إلى أنه تشكل الزيارة الحالية للوفد الأوروبي إلى مصر، تأكيدا على تعاظم الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وشملت العديد من الملفات والأولويات الملحة، وذلك على النحو التالي تعزيز التعاون لوقف الحرب في غزة، والتعامل مع تداعيات الحرب في غزة، والحرص على مواجهة التهديدات الإرهابية، والسعي للتسوية السياسية في دول الأزمات.
وأكدت الدراسة أن الزيارة الوفد الأوروبي إلى مصر، تحمل أهمية كبيرة في ضوء السياق الإقليمي الذي تأتي فيه، جنبًا إلى جنب مع كونها تعبيرًا عن حجم الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين على قاعدة تعظيم المصالح المشتركة، ومواجهة التهديدات والتحديات المشتركة في المنطقة، كما أن الزيارة تمثل فرصة كبيرة لتعزيز أوجه التعاون في مواجهة حالة الاضطراب الإقليمي الراهنة.
