رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بينها محاولة الصباح الإيقاع بالطوسى.. ملخص أحداث الحلقة 5 من "الحشاشين"

مسلسل الحشاشين
مسلسل الحشاشين

عديد من الأحداث حملتها الحلقة الخامسة من مسلسل الحشاشين، والتي حملت عنوان "الخليفة العباسي"، بدءا من كراهية "الحسين" لإبيه حسن الصباح إثر حبس الأخير له في غرفة مظلمة بمفرده طوال الليل.

الحسين ابن الصباح يتمرد عليه

ومع بداية الحلقة الخامسة من مسلسل الحشاشين، يدخل حسن الصباح على ولده في الصباح ليجده يبكي ويسأله عما تعلمه من تجربة العزلة والحبس في غرفة مظلمة بمفرده، وهي نفس التجربة التي خاضها الصباح صغيرًا وهو في مثل سن ابنه وخرج منها حسن الصباح بحسب ما قال لابنه الحسين، مع الفارق أن العزلة كانت في بئر، ليجيبه ولده الصغير: أتعلمت أني عمري ما ها أسامحك أبدًا. 

بوادر الصراع بين الصباح والطوسي

كما تضمنت أحداث الحلقة الخامسة من مسلسل الحشاشين، نجاح "يحيي" ابن الشيخ سعيد مؤذن مدينة "ساوة" والذي اغتاله الحشاشين في أولي حلقات المسلسل، في إنهاء تدريباته العسكرية لينضم رسميًا إلى جيش الدولة السلجوقية.

 

الصباح يحرج الطوسي أمام ملكشاه

وفي نفس الحلقة ينجح حسن الصباح في كسب ثقة السلطان ملك شاه، ملك الدولة السلجوقية، بعدما أثبت جدارته وكفاءته في المهمة التي أوكلت إليه، في تلخيص التقارير عن شئون الدولة خاصة في أمر المراقبة، بل يتحدي صديقه نظام الملك الوزير، عندما يجيب ملك شاه بأنه يستطيع إنجاز روزنامة سنوية تتضمن ملخصات لمكاتبات الدولة، في خلال شهر واحد، بينما قدر نظام الملك سنة على الأقل لتنفيذ هذه المهمة، مما ينبئ بطموح الصباح ورغبته في الإطاحة بصديقه الطوسي ليحتل مكانه ومكانته لدي السلطان ملكشاه، بل أنه يسعى في زرع الشك في نفس ملك شاه بحديثه عن مكانة نظام الملك لدى العامة والصلاحيات التي يتمتع بها في اتخاذ القرارات التي تخص الدولة وحتى قبل الرجوع إلى ملك شاه نفسه.

وضمن أحداث الحلقة الخامسة من مسلسل الحشاشين أيضًا، الظهور الأول للفنان نضال الشافعي في شخصية "الإمام الغزالي"، ومجلسه الذي يتصدي فيه لأفكار الفرقة الباطنية ويكشف حقيقتها أمام الناس خاصة من طلاب العلم.

 

مجلس الإمام الغزالي

علي جانب آخر يدرك حسن الصباح الخطر الذي يمثله الغزالي في طريق دعوته، وبالتحديد طريق طموحه الشخصي وسعيه للسلطة والسلطان، وإن كان قد رفض مقترح تابعه زيد بن سيحون بقتله حتى لا تنتشر أفكاره، في إشارة لما مارسته التنظيمات التكفيرية في عصرنا الحديث سواء مع شهيد الكلمة فرج فودة أو دكتور نصر حامد أبو زيد وغيرهم من المفكرين الذين تصدوا للأفكار الإرهابية والتكفيرية.

التخطيط لقتل الخليفة العباسي

وتختتم أحداث الحلقة الخامسة في مسلسل الحشاشين، باقتراح يقدمه الطوسي أو نظام الملك، وزير الدولة السجوقية، للسلطان ملك شاه بمصاهرة الخليفة العباسي، بأن يزوجه ابنته، مما يترتب على هذه المصاهرة من ابن تركي للخليفة العباسي، تركي الهوية للسيطرة على الخلافة.  

 

الصباح يلقن الإنتحاري الوصية الأخيرة

كما رصدت الحلقة الأساليب التي ابتدعها حسن الصباح في التخفي والهروب من المراقبة الصرامة التي فرضها عليه وزير الدولة نظام الملك، بدءا من التلاعب البصري الذي يمارسه مع الشخص المكلف بمراقبته، مرورًا بلقاء أتباعه في مكان بعيد يصعب الوصول إليه، وصولًا إلى انتقاله لمنزل جديد غير الذي كان يسكنه ليهرب من مراقبة نظام الملك له، منزل الصباح الجديد مزود بسرداب طويل في آخره طريق غير مطروق ليسهل عليه الحركة والاتصال بأتباعه بعيدًا عن أنظار المراقبين له.

وشهدت الحلقة ــ الخامسة ــ تخطيط حسن الصباح لقتل الخليفة العباسي، خلال زيارته للدولة السلجوقية، وبينما نظام الملك يرتب لإجراءات تأمين موكب الخليفة وزيارته للسلطان ملك شاه، كان الصباح يلقن أحد أتباعه الانتحاري الذي سيقتل الخليفة العباسي وصيته الأخيرة بأنه ــ الاتحاري ــ سيقتل الشيطان الأكبر.