رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حدث في مثل اليوم السبت.. انعقاد المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى المجمع المسكونيّ الثاني في القسطنطينيّة عام 381 وعُقِدَ ضُدَ البِدعَةِ القائِلةِ بِعدَمِ ألوهِيَة الروحِ القُدس. أعلَنَ أنَّ للآب والابن والروح القدس طَبيعة واحدة.

 

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: في صلاة قديمة، تهتف الكنيسة مهلّلة لسرّ الإفخارستيّا: "يا أيّتها الوليمة المقدّسة التي تُصَيِّر الرّب يسوع المسيح طعامنا، وتحيي ذكرى آلامه، وتفعم بالنعمة نفسنا وتعطينا عربون الحياة الآتيه". فالإفخارستيّا هي، ولا شكّ، تذكار فصح الربّ، وباشتراكنا في المذبح نمتلئ "من كلّ بركة سماويّة ونعمة". ولكنّ الإفخارستيّا هي أيضًا استباق للمجد السماوي. في العشاء الأخير، لفت الربّ نفسه نظر تلاميذه إلى اكتمال الفصح في ملكوت الله: "أَقولُ لكم: لَن أَشرَبَ بعدَ الآن مِن عَصيرِ الكَرْمَةِ هذا حتَّى ذلك اليَومِ الَّذي فيهِ أَشرَبُه مَعَكُم جَديدًا في مَلكوتِ أَبي" . كلّ مرّة تحتفل الكنيسة بالإفخارستيّا، تتذكّر هذا الوعد، وترنو بنظرها إلى "ٱلَّذي هُوَ كائِنٌ وَكانَ وَسَيَأتي"  وفى صلاتها تلتمس مجيئه: "ماراناتا"، "آمين! تَعالَ، أَيُّها الرَّبُّ يَسوع"،، "لتأت نعمتك وليعبر هذا العالم!".

 

وتُعَلِّم الكنيسة أنّ الربّ، منذ الآن، يأتي في الإفخارستيّا، وأنّه ههنا فيما بيننا. ولكن هذا الحضور محجوب عن الأنظار. ولذا نحتفل بالإفخارستيّا "مُنتَظِرينَ ٱلسَّعادَةَ ٱلمَرجُوَّة، وَتَجَلِّيَ مَجدِ إِلَهِنا ٱلعَظيمِ وَمُخَلِّصِنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ" ، وطالبين "أن نمتلئ من مجدك، في ملكوتك، كلّنا معًا وإلى الأبد، يوم تُمسح كلّ دمعة من عيوننا. ويوم نراك، أنت إلهنا، كما أنت، سوف نصير شبيهين بك إلى الأبد. ونسبّحك بلا انقطاع". 

 

هذا وأقام التكوين القبطي الكاثوليكي، بكاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك، بدولة الكويت بقيادة الأب يسى زكريا، راعي الكاتدرائية، وخدّام التكوين، مسابقة "لوغوس" في الإصحاحات الخامسة عشر الأولى من إنجيل ربنا يسوع المسيح، بحسب القديس لوقا، لأبناء التكوين القبطي، من الصف الثالث الابتدائي، وحتى الصف الثالث الثانوي.

 

يذكر أن برنامج "لوغوس" في مراحله، يهدف إلى جمع العائلة حول كلمة الله، فيكون جزء من التعليم في موعد التكوين بالكنيسة، والجزء الأكبر: على المخدوم، وأسرته، حتى يتمكن الجميع من متابعة قراءة كلمة الله، على مدار الأسبوع، كما يتم تنظيم مسابقة كتابية من حين لآخر، لتقييم مستوى أبناء التكوين القبطي، وتزكية روح المنافسة حول كلمة الله.