رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تتراجع عن شن هجوم برى على رفح فى رمضان.. ماذا حدث؟

مدينة رفح الحدودية
مدينة رفح الحدودية في غزة

كشف مسئولون أمريكيون، أن إسرائيل تراجعت عن فكرة شن هجوم عسكري بري على مدينة رفح الحدودية جنوبي قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، ولن تكون العملية قبل منتصف شهر أبريل المقبل أي بعد شهر رمضان.

إسرائيل تؤجل عملية رفح لما بعد شهر رمضان 

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، لم يصدر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي أمرًا للجيش الإسرائيلي بالبدء في إجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح، وإذا تم إصدار الأمر، فسيستغرق تنفيذه من أسبوعين إلى 3 أسابيع أخرى.

وادعى نتنياهو على قناة فوكس نيوز أمس الإثنين أن ربع جيش حماس موجود في رفح، وبالتالي تحتاج إسرائيل إلى دخول المدينة وتدمير كتائب حماس هناك.

وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أوليفيا دالتون للصحفيين على متن طائرة الرئاسة يوم الإثنين إن بايدن كان واضحا في مقابلته مع قناة MSNBC بأنه لا ينبغي القيام بأي عملية عسكرية في رفح "إذا لم تكن هناك خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لرعاية السلامة والأمن، وتأمين احتياجات أكثر من مليون مدني يعيشون هناك، ولم نر مثل هذه الخطة".

وقال مسئولون أمريكيون آخرون إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن،لا تتوقع أي تقدم للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح خلال الفترة المقبلة.

وقال المسئولان الأمريكيان يوم الأحد إنه حتى نهاية هذا الأسبوع، لم تر إدارة بايدن بعد أي نوع من الخطة الإنسانية أو خطة الإخلاء من الحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى ضمان سلامة المدنيين في رفح قبل شن عملية عسكرية هناك.

وأضافت الشبكة الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية دعمت إسرائيل بقوة خلال حربها في غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 31 ألف شخص وإصابة أكثر من 72 ألفًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

ألقى ارتفاع عدد القتلى والدمار واسع النطاق والأزمة الإنسانية المتكشفة بظلاله على محاولة بايدن لإعادة انتخابه عام 2024، حيث أثار الغضب من تعامل إدارته مع الحرب الإسرائيلية حملة لإقناع الناخبين الديمقراطيين في ميشيجان بالإدلاء بأصواتهم الاحتجاجية.

يعرف بايدن ونتنياهو بعضهما البعض منذ عقود، وكانت بينهما خلافات حتى قبل 7 أكتوبر، بما في ذلك عدم ارتياح الرئيس الأمريكي مع حكومة الزعيم الإسرائيلي اليمينية المتطرفة، ومع استمرار الصراع في غزة وتزايد الضغوط من داخل حزبه لكبح جماح إسرائيل، أصبحت انتقادات بايدن أكثر وضوحا.

وفي الشهر الماضي، وصف بايدن الحرب بأنها "تجاوزت الحدود"، في واحدة من أشد توبيخاته منذ بدء الصراع، وفي أواخر العام الماضي، اختلف بايدن ونتنياهو علنًا حول خطط غزة ما بعد الحرب.