رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب غزة.. حملة "غير ملتزم" تهدد مستقبل بايدن فى انتخابات الرئاسة

بايدن
بايدن

امتدت حركات الاحتجاج ضد تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع حرب إسرائيل على قطاع غزة إلى ولايات أمريكية عدة، ما يثير التساؤلات بشأن تخلي عدد كبير من الديمقراطيين الغاضبين عن بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.

وكشفت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية في تقرير لها اليوم، عن أنه بعد أسبوع من اختيار 101 ألف ناخب في ولاية ميشيجان كلمة "غير ملتزم" في أوراق الاقتراع ضمن انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، فعل أيضًا حوالي 263 ألف ناخب في خمس ولايات أخرى وذلك ضمن يوم الثلاثاء الكبير، حيث تتوفر خيارات اقتراع مماثلة.

حملة “غير ملتزم” تهدد مستقبل بايدن في انتخابات الرئاسة

وشهدت ولاية مينيسوتا، التي بذلت الجهد الأكثر تنظيمًا خارج ميشيجان، أن 1 من كل 5 ناخبين ديمقراطيين اختاروا خيار "غير ملتزم"، وهي نسبة أعلى من نسبة 13% الذين صوتوا غير ملتزمين في ميشيجان.

ويعني اختيار كلمة "غير ملتزم" في بطاقة الاقتراع أن الناخب لا يريد اختيار أي من المرشحين في انتخابات الحزب التمهيدية لخوض انتخابات الرئاسة.

وسيراقب المنظمون الانتخابات التمهيدية في ولاية واشنطن غدًا الثلاثاء، لمعرفة عدد الناخبين الذين سيختارون صفة "غير الملتزم"، خاصة بعد أن تم تشكيل حملة "اتركها فارغة" للانتخابات التمهيدية في جورجيا يوم الثلاثاء والتي تهدف إلى إحداث نفس التأثير، مثل التصويت "غير الموجه" في الانتخابات التمهيدية في ويسكونسن في 2 أبريل المقبل.

ويقول أنصار الاحتجاج ضد بايدن، إن الغضب من حرب غزة قد يعرض فرص بايدن للخطر في الولايات المتأرجحة مثل ميشيجان ضد الرئيس السابق دونالد ترامب في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 نوفمبر المقبل.

ووفق الوكالة يعتقد حلفاء بايدن، أن الديمقراطيين الساخطين سيعودون إلى دعم الرئيس عندما يواجهون الاختيار بينه وبين ترامب، الذي جادلت حملة بايدن بأنه تهديد للديمقراطية ويخطط لمجموعة شاملة من التغييرات السياسية التي من شأنها مهاجمة الأولويات الليبرالية.

وفي حين أن أسباب تفضيل الناخبين للمندوبين غير المتعهدين على بايدن قد تختلف، فقد تم الدفع بهذا الاختيار بشكل متزايد باعتباره تصويتًا احتجاجيًا على طريقة تعامل بايدن مع الصراع في غزة، حيث استشهد أكثر من 30 ألف شخص، ثلثاهم من النساء والأطفال، وذلك جراء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.

بايدن يحاول استرضاء الرافضين لحرب غزة

وقال وليد شهيد، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي الذي نظم هذه الجهود لأول مرة في ميشيجان ""أردنا أن نظهر أن هؤلاء الناخبين ليس لهم أهمية أخلاقية فحسب، بل مهمون سياسيا أيضا، فإذا غابوا عن الانتخابات، وهو ما يبدو أن الكثير منهم قد يفعلونه، فسيكون لذلك عواقب وخيمة على بايدن".

وقالت لورين هيت، المتحدثة باسم حملة بايدن، عقب الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء الكبير، إن الرئيس "يعتقد أن إسماع صوتك والمشاركة في ديمقراطيتنا أمر أساسي بالنسبة لنا كأمريكيين، فهو يشارك هدف إنهاء العنف وإحلال السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط ويعمل بلا كلل لتحقيق هذه الغاية".

ووفق الوكالة التصويت بـ"غير الملتزم " ليس شذوذًا تاريخيًا، ففي عام 2012، أدلى أكثر من 400 ألف شخص بأصواتهم على أنهم "غير ملتزمين" أو "لا يفضلون"، معربين عن استيائهم من إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما آنذاك، والآن فاز بايدن في الانتخابات التمهيدية في كل ولاية وهو في طريقه للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي هذا الشهر.

ومع ذلك، أثارت حملة "غير ملتزم" ذات القضية الواحدة قلق بعض أقرب حلفاء بايدن خاصة بعد نجاحها في ولاية ميتشجان، فقد بدأت حملات صغيرة لدعم صفة "غير ملتزم" بميزانيات ضئيلة في الظهور في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وفي ولاية مينيسوتا، بدأ المنظمون في إجراء مكالمات هاتفية مع الناخبين قبل خمسة أيام فقط من الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء الكبير في الولاية، بميزانية قدرها 20 ألف دولار، وحصلت على 46 ألف صوت "غير ملتزم"، أي 19% من إجمالي حصة الأصوات وكسب 11 مندوبًا متجهين إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي.