رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسعار الذهب في مصر تتحرك في نطاق 3100 إلى 3350 جنيها

الذهب
الذهب

التقط الذهب العالمي أنفاسه خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع، وذلك بعد الارتفاع التاريخي الذي سجله نهاية الأسبوع الماضي بدعم من تقرير الوظائف الأمريكي وتصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، بينما تنتظر الأسواق الحدث الأهم هذا الأسبوع وهو بيانات التضخم الأمريكية. 

يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حاليًا عند المستوى 2178 دولار للأونصة عند سعر الافتتاح تقريبًا بعد أن سجل السعر أعلى مستوى اليوم عند 2189 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد تسجيل الذهب أعلى مستوى تاريخي يوم الجمعة عند 2195 دولار للأونصة.

خلال الأسبوع الماضي، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 4.6% ليسجل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، في أفضل أداء للذهب منذ يوليو من عام 2020، وفق تحليل جولد بيليون.

بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة الماضية أظهرت ارتفاع في معدل البطالة بأعلى من التوقعات، إلى جانب تراجع في معدل الأجور، لتصب البيانات لصالح التوقعات باتجاه الفيدرالي إلى خفض الفائدة خلال اجتماعه في شهر يونيو.

رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في شهادته النصف سنوية امام اللجنة المصرفية للكونجرس الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، أشار إلى أن التضخم يقترب من المستويات المطمئنة للبنك الفيدرالي، والتي معها يستطيع اتخاذ قرار خفض الفائدة. 
تسبب هذا في ضعف كبير في مستويات الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي لينخفض بنسبة 1% ويسجل أدنى مستوى منذ 7 أسابيع، هذا بالإضافة إلى انخفاض آخر في العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات لأدنى مستوى من 5 أسابيع ليصل إلى المستوى 4.038%.

ساعدت هذه العوامل على اندفاع الذهب في موجة صعود استمرت 8 جلسات متتالية سجل الذهب خلالها أعلى مستوى تاريخي، الأمر الذي يعكس مدى تأثير توقعات خفض الفائدة الأمريكية على أداء الذهب العالمي.

توقعات الأسواق تشير إلى احتمال حاليًا بنسبة تتخطى 75% أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض الفائدة خلال اجتماعه في يونيو القادم. 

اليوم تشهد أسعار الذهب هدوء في تداولاته وذلك بعد أن فشل في الوصول إلى المستوى 2200 دولار للأونصة خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى رغبة الأسواق في انتظار بيانات التضخم الأمريكية التي تصدر غدًا والت سيكون لها تأثير كبير على الأسواق.

من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي عن شهر فبراير بنسبة 0.4% من القراءة السابقة 0.3%، بينما على المستوى السنوي متوقع أن تظل القراءة ثابتة بنسبة 3.1%.

بيانات التضخم الأمريكية ستكون محور اهتمام الأسواق هذا الأسبوع، نظرًا لأن فترة التعتيم قد بدأت من البنك الفيدرالي الأمريكي قبل اجتماعه، وبالتالي لن تكون هناك تصريحات أو تعليقات من قبل أعضاء البنك الفيدرالي.

الفترة الأخيرة، شهدت توجه كبير للمضاربين إلى شراء العقود الآجلة للذهب، وخلال الأسبوع المنتهي في 5 مارس ارتفعت اعداد العقود الآجلة لشراء الذهب في بورصة كومكس العالمية للسلع بمقدار 63018 عقد ليصل الإجمالي إلى 131060 عقد.

يعكس هذا توجه الأسواق إلى تعديل توقعاتها بشأن مستقبل مسار السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة، الأمر الذي انعكس على تداولات الذهب بشكل واضح والذي يرتبط بعلاقة عكسية قوية مع أسعار الفائدة الأمريكية، منذ كون الذهب لا يقدم عائد لحائزيه.

بالرغم من هذا استمرت صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب في اظهار صافي خروج للاستثمارات خلال آخر 9 أشهر، ليصل إجمالي التدفقات النقدية الخارجة من الصناديق العالمي منذ بداية العام إلى ما قيمته 100 طن ذهب.

ولكن مع تغير توجهات الأسواق بالنسبة لأسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع سعر الذهب إلى مستوى تاريخي بالقرب من 2200 دولار للأونصة قد نشهد تغير في أداء صناديق الاستثمار في الذهب خلال شهر مارس.

أسعار الذهب في مصر 

عادت أسعار الذهب المحلي إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم بشكل تدريجي معتدل، وذلك بعد أن تراجعت منذ بداية الأسبوع، حيث يظل التذبذب هو المسيطر على حركة الذهب بسبب ترقب المستثمرين لتغيرات سعر الصرف.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم الإثنين عند المستوى 3120 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3135 جنيه للجرام، وكان قد انخفض يوم أمس بمقدار 60 جنيه ليغلق عند المستوى 3110 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 3170 جنيه للجرام. 

انخفض سعر الذهب يوم أمس وسجل أدنى مستوى عند 3100 جنيه للجرام، وذلك قبل أن يبدأ في التعافي التدريجي ليظل التذبذب هو المسيطر على تحركات الذهب مع عدم وضوح الاتجاه حاليًا.

الذهب يتحرك في نطاق واسع بعض الشيء بين 3100 – 3350 جنيه للجرام، واختراق هذه المنطقة قد يحدد توجهات السعر، ولكن التحرك في السوق حاليًا يعتمد على تغيرات سعر الصرف خاصة بعد أن تقلصت الفجوة بين سعر الدولار في السوق الموازي والبنوك الرسمية.

اليوم وصل سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في البنوك إلى المستوى 49.50 جنيه لكل دولار، ليتراجع من أعلى مستوى سجله منذ تحرير سعر الصرف 50.85 جنيه لكل دولار.

هذا وقد أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع التضخم الأساسي الذي يستثنى عوامل التذبذب على المستوى السنوي خلال فبراير الماضي بنسبة 35.1% مقارنة مع قراءة يناير بنسبة 29%. بينما على المستوى الشهري سجل التضخم الأساسي 13.2% مقابل 8.1%.

من جهة أخرى، توسع العجز في الميزان التجاري في مصر خلال ديسمبر الماضي بنسبة 17.8% على أساس سنوي ليسجل 3.03 مليار دولار وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

يأتي توسع العجز التجاري في ظل انخفاض الصادرات بنسبة 23% على المستوى السنوي لتسجل 3.48 مليار دولار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية.

تشهد أونصة الذهب العالمي تحركات هادئة مع بداية الأسبوع في ظل رغبة الأسواق في انتظار بيانات التضخم الأمريكية التي تعد أهم الأحداث هذا الأسبوع والتي تصدر يوم غد الثلاثاء، لتبقى التداولات بالقرب من أعلى مستوى تاريخي لها، وحتى الآن لم يظهر الذهب علامة على الدخول في تصحيح سلبي أو جني للأرباح.

تراجع سعر الذهب المحلي منذ بداية الأسبوع حيث تأثر بالتراجع الطفيف في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، حيث يستمر الترقب في الأسواق للتغيرات على السعر الرسمي في البنوك بعد أن تقلصت الفجوة بين سعر البنك وسعر السوق الموازي.

التداولات الهادئة لسعر الأونصة العالمية اليوم واغلاق سعر الذهب تداولات الأسبوع الماضي تحت المستوى 2180 دولار للأونصة قد يفتح المجال لبدء عمليات بيع لجني الأرباح على الذهب، ولكن قد لا يحدث هذا قبل صدور أخبار التضخم الأمريكية، لذا من المتوقع أن تستقر التداولات حتى هذا الوقت بين 2170 – 2190 دولار للأونصة.

في حالة جاءت بيانات التضخم أفضل من التوقعات قد تدفع الذهب إلى بداية التصحيح السلبي ليستهدف منطقة 2140 – 2150 دولار للأونصة وبعدها المستوى 2120 دولار.

أما عن السعر المحلي:
انخفض سعر الذهب المحلي خلال جلسة الأمس ليسجل أدنى مستوى عند 3100 جنيه للجرام عيار 21 ليعود إلى التعافي التدريجي من هذا المستوى، حيث يستمر سعر الذهب في البحث عن اتجاه واضح ونتيجة لهذا يظل التذبذب هو السائد في تحركاته.

حاليًا يتداول الذهب داخل نطاق بين 3100 – 3350 جنيه للجرام والخروج من هذه المنطقة قد يحدد اتجاه الذهب، وفي حالة الهبوط سيكون عليه كسر المستوى 3000 جنيه للجرام ليستمر في الهبوك، وسيتوقف هذا على تغيرات سعر الصرف.

استكمال صعود سعر الذهب سيعتمد على الاختراق الناجح للمستوى 3350 جنيه للجرام واستهداف المستوى 3400 ثم 3450 جنيه للجرام، ولكن سيعتمد ارتفاع السعر على التغيرات في سعر الصرف أو في سعر الذهب العالمي.