رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الآثار تتابع الأعمال فى مشروع ترميم قصر حبيب باشا السكاكينى

جانب من الحدث
جانب من الحدث

تفقد العميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، مشروع ترميم قصر حبيب باشا السكاكيني بمنطقة ميدان السكاكيني بوسط القاهرة، وذلك للوقوف على آخر مستجدات أعمال المشروع والتي تأتي ضمن بروتوكول التعاون بين وزارتي السياحة والآثار، والإسكان والمجتمعات العمرانية بتمويل جهاز أحياء القاهرة الفاطمية والإسلامية، وتحت إشراف إدارة القاهرة التاريخية وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، يأتى ذلك في إطار المتابعة المستمرة  لوزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار لمشروعات الترميم لعدد من المواقع الأثرية.

وقد رافقه خلال الجولة  اللواء مدحت عبد الرحمن رئيس جهاز أحياء القاهرة الفاطمية والإسلامية، و محمد عبد الباسط مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخيه.

واستعرض المهندسون والأثريون والمرممون بالموقع  آخر مستجدات الأعمال بالمشروع وما تم تنفيذه من أعمال على أرض الواقع وبالموقع العام للقصر، بالإضافة إلى أعمال الترميم والتوثيق، وكافة الدراسات التاريخية والأثرية السابقة للمشروع.

وقد كشفت أعمال  الترميم الدقيق عن وجود العديد من الرسومات واللوحات الجدارية الفريدة مغطاة تحت طبقات من الدهانات الحديثة.

وأوضح العميد  هشام  أنه تم الانتهاء من كافة أعمال التدعيم الإنشائي للأساسات والبدروم، كما تمت معالجة الشروخ، وتطوير شبكات الكهرباء والإضاءة الداخلية والخارجية لواجهات القصر لإظهار بانوراما القصر بما يتناسب مع أهميته وقيمته التراثية، مشيرًا إلى أنه جارٍ حاليًا دراسة وضع خطة عمل لإعادة تأهيل المبنى وفقًا لطبيعته الإنشائية والأثرية وطبيعة المنطقة المحيطة به بالشكل الذي يتوافق مع ارتباطه المعماري والثقافي بمنطقة السكاكينى وسكانها.

وأكد أنه من المقرر أن تشمل الأعمال خلال الفترة القادمة رفع كفاءة المنطقة المحيطة والمتمثلة في ميدان السكاكينى وعقاراته من أعمال تطوير ورفع كفاءة المرافق بالمنطقة بالشكل الذي يتناسب مع القيمة التاريخية والأثرية والتراثية للمنطقة.

كما تضمنت أعمال المشروع عمل الجسات والمكاشف ونتائجها، وأعمال التوثيق الأثري قبل بداية أعمال الترميم وأثنائها، وأعمال الفحوص والتحاليل العلمية للتعرف على طبيعة ومكونات المواد التى تم استخدمها فى أعمال التشييد، وربط تلك النتائج بالداراسات التاريخية والأثرية والتي أسفرت عن الكشف عن مناسيب أرضيات البدروم وبعض البلاطات  الملونة أسفل طبقات البلاط الموزايكو المستحدثة.

جدير بالذكر أن قصر السكاكيني يقع في حي السكاكيني بوسط القاهرة، تم بناؤه عام 1897، لحبيب السكاكيني أحد أهم رجال الأعمال في عهد الخديو إسماعيل.

ويتميز القصر بتصميمه المعماري الفريد حيث  بني على مساحة 2698م ويضم أكثر من خمسين غرفة ويحتوي على أكثر من 400 نافذة وباب وبه حوالي 300 تمثال ومنها تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر، والقصر له ست بوابات لمداخله.

كما يتكون القصر من خمسة طوابق، وتتميز واجهته بوجود مجموعة من التماثيل  تمثل فتيات وأطفالًا واسدين تتقدم الواجهة وبجانب كون زخارف القصر اعتمدت  على طراز الركوكو جاء  التصميم المعماري  جامعًا بين الطراز إلايطالي واليوناني والروماني،  بالإضافة إلى بعض العناصر الزخرفية  الإسلامية من محاريب وعنصر المفروكة في قاعة الاستقبال والقصر تعلوه قباب مخروطية ذات تصميم بيزنطي وتزين جدران القصر والأسقف لوحات  زيتية خاصة في سقف حجرة الطعام تمثل إحدى اللوحات بقاعة الطعام سيدة  عارية  بجوارها سيدة  أخرى تحمل باقة ورود وبجوارها طفل صغير وحولها رسوم لملائكة مجنحة وأمام مدخل القصر نافورة مصنوعة من الرخام بها زخارف لرءوس السباع وبجانبها تمثلان لأسد جالس من الرخام يخرج من فمه ماء.