رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استنساخ مروان عطية والتخلي عن الهوية.. أخطاء مارسيل كولر أمام الزمالك بنهائي الكأس

مارسيل كولر
مارسيل كولر

ضم النادي الأهلي لقبه الـ39 لبطولة كأس مصر بثنائية مثيرة في مرمى الزمالك في نهائي نسخة موسم 2022-2023 للبطولة والذي أقيم أمس الجمعة على ستاد الأول بارك بالرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية.

ورغم الانتصار إلا أن الأداء الذي قدمه النادي الأهلي خلال المباراة وبشكل خاص في الشوط الأول، كان مهتزًا وخصوصًا على المستوى الدفاعي ووسط الملعب، وهو ما تغير بعض الشيء في الشوط الثاني واستعاد الفريق جزء من توازنه بعد تغييرات مارسيل كولر، المدير الفني.

الأهلي

وترصد “الدستور” 3 أخطاء ارتكبها كولر في قمة نهائي الكأس أمام الزمالك.

كريم نيدفيد.. لتكرار ما فعله مع مروان عطية

بدأ مارسيل كولر المباراة برسم تكتيكي لتشكيله «4-3-3» مع تغيير مفاجيء في وسط الملعب بإشراك كريم وليد "نيدفيد" في مركز وسط الملعب الدفاعي، أو المحور الدفاعي، بدلًا من مروان عطية والذي كان يشارك بشكل أساسي في هذا المكان.

كريم نيدفيد هو بالأساس لاعب وسط ملعب مساند، ولكن كولر اعتمد عليه في مركز المحور الدفاعي في مباراة ميدياما بدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، ومباراة بلدية المحلة بالدوري الممتاز، وقدم أداءً جيدًا وخاصة في مباراة ميدياما.

دخول نيدفيد إلى مركز المحور الدفاعي يعيد للأذهان مافعله كولر مع مروان عطية في بداية مشاركاته مع الأهلي، بعدما قرر تحويله من مركز وسط الملعب المساند لمحور الوسط الدفاعي، والذي تألق فيه وحجز من خلاله مركزًا أساسيًا بتشكيل الأهلي.

ولكن تواجد نيدفيد في محور الوسط الدفاعي بمباراة الأمس أضر الأهلي، إذ لم يكن الفريق قادرًا على غلق مساحاته وخاصة في الشوط الأول، وظهرت خطوط الفريق متباعدة عن بعضها وهو ما سهل من مهمة لاعبي الزمالك في اختراق الدفاعات.

في 73 دقيقة كان كريم نيدفيد الثغرة الأكبر بوسط ملعب الأهلي، إذ فقد الكرة 4 مرات، ولم ينجح في اعتراض أي كرة أو التدخل على الخصم، ليستعيد الأهلي وسط الملعب بعد دخول مروان عطية وتصحيح الأدوار.

مارسيل كولر أخطأ في الانتظار حتى الدقيقة 73 لإجراء تغيير بخروج كريم نيدفيد وإشراك مروان عطية.

كريم نيدفيد

التخلي عن هويته

منذ تولي كولر المسئولية، وفي 3 مواجهات سابقة أمام نادي الزمالك، كان الأهلي هو المبادر بالاستحواذ والهجوم والتسجيل.

ونجح الأهلي قبل مباراة الأمس في تسجيل 9 أهداف بمرمى الزمالك في 3 مواجهات سابقة مع كولر، وكان الباديء بالتسجيل في كل تلك المباريات.

واعتاد الأهلي مع كولر على فرض شخصيته وأسلوبه على الخصوم وحرمانهم من تحضير الكرة وإيقاعهم في الأخطاء الدفاعية لهز الشباك وتأكيد السيطرة.

ولكن في مباراة الأمس، ظهر الأهلي بشكل مغاير وحاول كولر امتصاص ضغط الزمالك المبكر والانقضاض عليه، لكن تخليه عن هوية الفريق خلال الفترة الماضية أربك الحسابات في المباراة بالإضافة إلى امتياز لاعبي الزمالك في الضغط على دفاعات الأهلي في الشوط الأول.

مارسيل كولر


تأخر التغييرات

اعتاد مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، على تأخير التغييرات في تشكيل الفريق إلى آخر 25 دقيقة في المباراة.

لكن تأخير التغييرات في مباراة الأمس زاد من أزمات الأهلي، إذ أن الفريق كان بحاجة لتدخل سريع وفوري من كولر لتصحيح أخطاء التشكيل الذي بدأ به المباراة، وخاصة في وسط الملعب بإخراج نيدفيد وإشراك مروان عطية بدلًا منه لمحاولة استعادة وسط الملعب، والذي كان مهمينًا عليه من قبل لاعبي الزمالك.

ودخول محمد مجدي أفشة لتجديد دماء الفريق وزيادة اللياقة البدنية للفريق وكذلك استعادة الاستحواذ، مما تسبب في إنهاك الفريق وزيادة الضغط البدني على اللاعبين، وهو ماترتب عليه تأخر الخطورة الهجومية للأهلي.

 

أما تأخر دخول عمر كمال عبدالواحد، فتسبب في إنهاك محمد هاني في مواجهة ثنائية مصطفى شلبي وأحمد فتوح الهجومية، وزيادة الضغط على الجبهة التي اخترق منها الزمالك دفاعات الأهلي أكثر من مرة خلال المباراة.

محمد هاني وعمر كمال عبدالواحد