رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم خسارة الكأس.. جوميز مدرب جريء قادر على إعادة الزمالك لمنصات التتويج

جوزيه جوميز
جوزيه جوميز

“الزمالك لا يستحق الخسارة أمام الأهلي في نهائى كأس مصر”.. عبارة قالها البرتغالي جوزيه مورينيو المدرب العالمي في تحليله لـ مباراة القمة، لكن في عالم كرة القدم المباريات تكسب ولا تُلعب بمعنى أن الأداء الجيد والسيطرة على مجريات اللعب أمور لا تكفي للفوز في مباراة نهائية أو حتى مباراة عادية والدليل أن الأهلي سدد طوال المباراة كرتين فقط بين القائمين والعارضة سجل منهما هدفين في الدقيقة 84 والرابعة من الوفت بدل الضائع.

جماهير الزمالك انتظرت مباراة نهائي كأس مصر للحكم على البرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني الذي قاد الفريق للفوز على أبوسليم الليبي في الكونفيدرالية الإفريقية والفوز على الداخلية والتعادل مع الإسماعيلي في دوري نايل ثم الهزيمة أمام الأهلي ولم تكن أزمة العقم التهديفي في مباراة الأهلي فقط لأن الزمالك لم يسجل سوى ثلاثة أهداف في المباريات الأربع.

بصمات جوزيه بدأت قبل مباراة الأهلي 

البعض يلتمس العذر لـ جوزيه جوميز لأنه تولى المسئولية منذ وقت قصير وما زال في مرحلة التعرف على قدرات لاعبيه والتأقلم مع أجواء الكرة المصرية والأفريقية، ومع ذلك وقبل مواجهة الأهلي في نهائي كأس مصر وضحت بصمات جوزيه جوميز على أداء الزمالك وتنظيم الفريق داخل الملعب وفي وجوده ارتفع مستوى عدد من اللاعبين أمثال عمر جابر وحسام عبد المجيد وحمزة المثلوثي ونبيل عماد دونجا وناصر منسي وكانت أهم بصمة لجوزيه جوميز هى الضغط بأكبر عدد من اللاعبين عند فقد الكرة واسترجاعها في أقصر وقت ممكن واعتقد البعض أن الأمر مرتبط بضعف الفرق التي واجهها الزمالك لكن تأكد الجميع من هذه البصمة أمام الأهلي أفضل فريق في مصر وأفريقيا حاليا.

مع جوزيه جوميز فرض الزمالك أسلوب لعبه ونجح في إيقاف مصادر الخطوة ومفاتيح لعب الأهلي حتى الدقيقة 85 وجاء هدف إمام عاشور نتيجة كرة مقطوعة في منتصف الملعب أدت لعدم وجود تنظيم دفاعي جيد.

الدليل على نجاح جوزيه جوميز حتى الدقيقة 85 أن الأهلي لم يسدد أى كرة بين القائمين والعارضة ولم يشكل بيرسي تاو وحسين الشحات ومحمود كهربا أى خطورة على مرمى محمد عواد حتى اضطر مارسيل كولر المدير الفني للأهلي لاستبدالهم.

جوميز قادر على قيادة الزمالك لحصد البطولات 

إنهاء مرحلة الاستكشاف لتحقيق الأهداف 

مباراة نهائي كأس مصر أكدت أن جوزيه جوميز مدرب جريء لأنه واجه الأهلي بمحور ارتكاز واحد في الوسط هو نبيل عماد دونجا ومعه عبدالله السعيد ويوسف أوباما اللذان كانا ينطلقان للأمام عند الاستحواذ على الكرة لتصبح طريقة اللعب 4-1-4-1 ونادرا ما نجد أي فريق يواجه الأهلي بهذه الطريقة التي أربكت حسابات مارسيل كولر ولو كان الزمالك يملك الهداف الذي يجيد استغلال الفرص لحسم المباراة في النصف ساعة الأول من الشوط الثاني التي سيطر عليها الزمالك تماما.

جوزيه جوميز يحتاج الآن لإنهاء مرحلة الاستكشاف والبدء في تثبيت التشكيل وربما كانت الظروف في صالحه لأن الدوري سيتوقف بعد مواجهة الجونة يوم الثلاثاء المقبل وبعد العودة سيخوض الزمالك مباريات قوية في الدوري وبطولة الكونفيدرالية الأفريقية ليبدأ جوزيه جوميز خطوات جادة في تحقيق ما اتفق عليه مع إدارة الزمالك وهو الفوز بالكونفيدرالية وتحقيق مركز في الدوري يؤهل الفريق للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل.

الزمالك بالرغم من خسارة الكأس، لكنه كسب مدربا جيدا يمكن أن يكون له شأن مع الفريق خاصة إذا استمر الموسم المقبل بعد التدعيمات التي ستقوم بها الإدارة في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.