رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتى: الإسلام يكرّم المرأة ويمنحها كل حقوقها المشروعة

د. شوقي علام
د. شوقي علام

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنَّ الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كل حقوقها المشروعة، مشددًا على أن المرأة كانت- ولا تزال- محلَّ العناية والرعاية في شريعة الإسلام.

فقد جعل لها الإسلام حقَّ الحياة بعد أن كانت تُدفن حيةً بعد أن تسودَّ وجوه مَن بُشِّروا بها، كما في قول الله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: 58، 59]، وقول المولى عزَّ وجلَّ: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التكوير: 8، 9].

الشريعة الإسلامية جاءت لِتُنصفَ المرأة وتكرمها وتُعلي من شأنها

وقال مفتي الجمهورية في كلمة له، اليوم الجمعة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام: إنَّ الشريعة الإسلامية جاءت لِتُنصفَ المرأة وتكرمها وتُعلي من شأنها بعدما كانت تتعرَّض للكثير من الظلم والمهانة قبل الإسلام، كما أنَّ الشريعة الإسلامية تكرم المرأة وتمنحها كل حقوقها المشروعة، داعيًا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية من أجل وضع المرأة في مكانها التنويري الصحيح وفق هذا الإطار.

 المرأة شريك أساسي في تحقيق البناء والتنمية في الدولة

وأوضح فضيلة المفتي أن المرأة شريك أساسي في تحقيق البناء والتنمية في الدولة، باعتبارها تمثِّل نصف المجتمع، وما تقوم به من دَور كبير في تربية النشء وإخراج أجيال نافعة للمجتمع وقادرة على العمل والبناء لا يمكن لأحد أن يُنكره، مشددًا على أنَّ الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كل حقوقها المشروعة.

 الإسلام ضَمِنَ للمرأة حقَّها في الميراث وحرم أكله بالباطل

وشدَّد مفتي الجمهورية على أنَّ الإسلام ضَمِنَ للمرأة حقَّها في الميراث وحرم أكله بالباطل، مشيرًا إلى أنَّ العادات والتقاليد الفاسدة هي التي رسَّخت لمفهوم حرمان المرأة من الميراث، وينبغي لنا أن نصحح ذلك؛ لأن القرآن الكريم عندما نزل حدد للمرأة ميراثها وحقوقها الشرعية.

 الإسلام جعل الجنة تحت أقدام الأمهات بطاعة الأبناء لهن


وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الإسلام جعل بر الأم ثلاثة أضعاف الأب حتميًّا على الأبناء، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات؛ أي بطاعة الأبناء لهن، وأعطاها حق العمل ومشاركة الرجال في تنمية البلدان والمجتمعات، وبلغ الاعتداد بالمرأة في الإسلام مبلغًا لم تصل إليه تشريعات البشر الوضعية إلى يومنا هذا ولا تستوعبه حتى قيام الساعة، مضيفًا: المرأة إما أنها أم أو أخت أو زوجة أو ابنة، فكيف يهدر البعض حقوقها؟!.

وأضاف مفتي الجمهورية: يكفي أنَّ إكرام المرأة واتِّقاء الله فيها من خواتيم وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (استَوْصُوا بالنساء خيرًا)، مؤكدًا أنَّ الشريعة الإسلامية كرَّمت المرأة وجعلتها وارثةً نصيبًا مفروضًا بعد أن كانت لا ترث شيئًا من التركة، وأفرد لها الإسلام ذمة مالية مستقلة لم تعرفها من قبل.