رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محتجزة تكشف الوجه الحقيقى لحماس.. ما سر تعلق الإسرائيليين بمقاتلى الحركة؟

حماس
حماس

كشفت تشين ألموج جولدشتاين، البالغة من العمر 49 عامًا، عن كواليس احتجازها لدى حركة حماس في غزة، لتزيح الستار عن مفاجأة صادمة، وتكشف الوجه الحقيقي لحركة حماس، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

الوجه الحقيقي لحماس.. محتجزة إسرائيلية تفجر مفاجأة

وقالت إنها استغرقت أقل من 7 دقائق فقط للوصول لقطاع غزة، وتم نقل العائلة مرارًا وتكرارًا من الأنفاق إلى الشقق، وبعد ذلك إلى سوبر ماركت ومسجد، أحيانًا سيرًا على الأقدام ومرة أخرى على عربة يجرها حمار، مع اشتداد القصف حولهم، وكانت ألموج جولدشتاين أكثر قلقًا في بعض الأحيان من أنها وابنتها أجام، 17 عامًا، وابنيها جال، 11 عامًا، وطال، تسعة أعوام، سيقتلون في الهجوم الإسرائيلي والقصف الوحشي أكثر من قلقهم على يد آسريهم، الذين كانوا ذات يوم يحمون الأسرة بأجسادهم، وتساقطت الشظايا من حولهم.

وتابعت أن عند وصولهم إلى غزة، تم نقل العائلة إلى فناء مبنى سكني، وتم توجيههم إلى حفرة في الأرض تؤدي إلى نفق، طوال فترة الاختطاف، كان جميع الأطفال هادئين على ما يبدو.

وأضافت: "لم يعتدوا علينا أو يصرخوا في وجههنا، ولم نسمع أي صراخ حتى اللحظة التي بكى فيها ابني البالغ من العمر 9 سنوات للمرة الأولى".

وأشارت إلى أنه عندما أصيبت أجام بنوبة ذعر في اليوم الثاني من حبسها تحت الأرض، طمأنها أحد حراس حماس: "الثلاثاء، ستعودين إلى إسرائيل، ولكن يبدو أن جهود إعادتها فشلت".

وأوضحت أنه: تم نقلنا إلى شقة في مبنى متعدد الطوابق، حيث قضينا الأسابيع الخمسة المقبلة، وكانت قريبة من البحر.

وأفادت بأنه في بعض الأيام، كان يُسمح لهم بقضاء بعض الوقت في غرفة نوم أطفال مليئة بالألعاب، لكنهم كانوا يقضون معظم الليالي نائمين على مراتب في الممر، ولم يتعرضوا لأذى جسدي، وكثيرًا ما تناولوا خبز البيتا والجبن مع آسريهم حتى أصبح الطعام نادرًا.

وأشارت إلى أنهم كانوا دائمًا يراقبونهم من قبل ثلاثة على الأقل من حراسهم الستة المدججين بالسلاح، وقالت ألموج: "لأن بعضهم كانوا يذهبون ويقاتلون ثم يعودون، هذا ما أخبرونا به".

وأضافت أن أسرتها حاولت التواصل مع حراسهم، وإشراكهم في محادثات طويلة كجزء من "آلية البقاء". كان اثنان منهم يتحدثان بعض الإنجليزية والآخر كان يتعلم العبرية، لقد كانوا في غاية اللطف.

وقالت: "لقد استمروا في إخبارنا بأنهم لن يؤذونا وأننا مهمون جدًا بالنسبة لهم، لكننا كنا خائفين دائمًا من أن ينقلبوا علينا، وأنهم سيتلقون أمرًا بقتلنا، ولكن هذا لم يحدث، أو حتى يهددوننا، لكنهم كانوا يقولون إننا أخرجناهم من أراضيهم وسرقنا وطنهم وأنه علينا قراءة كتب التاريخ، وأن إسرائيل هي من تقتلهم وأن حكومتنا قمعتنا وحاصرتنا حتى انفجرنا".

وتابعت: "أخبرنا الحراس بأنهم يريدون العيش بجانبنا فقط وأن يتمتعوا بحقوقهم ليس أكثر، طلب مني البعض العودة إلى تل أبيب وترك غزة لأهلها".

وأضافت: "لم نر منهم أي شىء سيئ، بل اعتذروا عن قتل ابنتي التي كانت مجندة في الجيش الإسرائيلي، مؤكدين أنهم لا يحملون أي مشاعر سلبية تجاههنا".

واستطردت قائلة: "رأيت دموع بعضهم على فقد أحبائهم وافتقادهم لعائلاتهم وزوجاتهم، رأيتهم وهم يكتبون الرسائل ويضعونها في جيوبهم، كنا نقلق بشأنهم للغاية، لماذا يكتبون هذه الرسائل هل سيرحلون؟".

وتابعت: "عندما انتقلنا لمتجر، رأيت الدمار، شعرت بالصدمة من أن ما أحدثته الغارات الإسرائيلية والفقر الذي يعيش فيه القطاع، لم يكن شعورًا رائعًا وقتها أننا إسرائيليون".

وأشارت إلى أن الحراس الثلاثة اعتذروا عن جعل الأسرة تنام في غرفة تخزين في السوبر ماركت، لكنهم قالوا إن لديهم بعض الأمل في أن الحرب على وشك الانتهاء.

وكشفت أنه عند تعرض المبنى للقصف، توجه مقاتلو حماس لإخلاء المبنى من المدنيين الفلسطينيين بأسرع وقت، وبدأوا يفكرون في مكان آمن ينقلونا إليه.

وقالت: "القصف الإسرائيلي كان أكثر ما نخشاه، لقد كان شيئًا من الجحيم، كنا نتنقل باستمرار، كان النازحون يخشوننا بصورة غريبة".

وأضافت: "انتقلنا أخيرًا إلى مدرسة مليئة بالخيام، لم نعد نقول إننا محتجزون أو أسرى، فتعاملت معانا الأسر بطيبة غريبة، قدموا لنا الطعام والماء".

وتابعت: "بعد عودتي في إحدى صفقات تبادل المحتجزين والأسرى في نوفمبر الماضي، أتساءل كيف يمكن لإسرائيل إنقاذ محتجزيها بهذا القتال الوحشي والقصف العشوائي العنيف؟".