الصراع فى غزة يثير خلافات حادة بين أمريكا وإسرائيل
تحدثت الإعلامية قصواء الخلالي عن تأثير الصراع في غزة على العلاقات السياسية بين أمريكا وإسرائيل ودور مصر وقطر في الوساطة لوقف العنف.
وقالت الخلالي، في حلقة خاصة من برنامجها في المساء مع قصواء، على قناة CBC، إن الأوضاع في غزة تشهد تغيرات سريعة ومؤثرة على المشهد السياسي الدولي، خاصة في أمريكا التي بدأت تظهر بعض الانقسامات والخلافات مع حكومة نتانياهو، التي تتمسك بمواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أن ما يحدث في غزة هو جريمة ضد الإنسانية، وأن قوات الاحتلال تفقد كل معاني الإنسانية والأخلاق، وتستهدف المدنيين والأطفال والنساء والمنشآت الصحية والإعلامية، مشيدة بموقف مصر الشجاع والمسؤول في إرسال المساعدات الإنسانية والطبية لغزة عبر الجو، رغم المخاطر والصعوبات.
وتابعت أن الحرب في غزة تشهد تدخلات من عدة أطراف، منها الطرف الصهيوني الإسرائيلي الذي يسعى لتدمير غزة وقمع المقاومة، والطرف المصري الذي يلعب دور الوسيط الرئيسي ويحاول إقناع الجانبين بالتهدئة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع قطر التي تقدم الدعم المالي واللوجستي لغزة، والطرف الأمريكي الذي يدعم إسرائيل بشكل مطلق ويحميها من الإدانة الدولية، ولكنه يواجه ضغوطات داخلية وخارجية للتدخل لإنهاء الصراع.
وأشارت إلى أن المفاوضات لوقف النار تواجه عقبات كبيرة بسبب تعنت الجناح المتطرف في حكومة نتنياهو، الذي يرفض أي تنازلات أو شروط من الجانب الفلسطيني، مما يؤدي إلى انشقاقات وتوترات داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها.
اختتمت حديثها بالقول إن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أي انتصار عسكري أو أمني على المقاومة الفلسطينية، التي أثبتت قوتها وشجاعتها وكفاءتها في مواجهة العدوان وأن الكيان الصهيوني يعيش حالة من الخوف والهلع والانهيار الاقتصادي والسياسي.
