حملة بايدن تشعل النار فى وجه ترامب بعد وقف مشروع قانون الإخصاب

تستغل حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار الجمهوريين في مجلس الشيوخ بعرقلة مشروع قانون يكرس الحماية الفيدرالية للإخصاب في المختبر، وفقًا لموقع "أكسيوس الأمريكي"، بحجة أن الرئيس السابق ترامب كان سيتدخل لو كان يدعم حقًا الإخصاب في المختبر.

ويتعرض الجمهوريون لضغوط هائلة للنأي بأنفسهم عن حكم المحكمة العليا في ولاية ألاباما بأن الأجنة المجمدة يجب أن تعتبر أطفالًا، ما دفع العديد من عيادات الإخصاب في الولاية إلى إيقاف علاجات التلقيح الصناعي مؤقتًا خوفًا من الملاحقة القضائية.

وقال ترامب، في بيان له الأسبوع الماضي، إنه يدعم التلقيح الاصطناعي، لكن المتحدث باسم حملته الانتخابية رفض القول في مقابلة مع شبكة "آي بي سي" نيوز، ما إذا كان الرئيس السابق سيدعم قانونًا فيدراليًا يحمي الحصول على هذه الخدمة.

وبدورها، حاولت السيناتور تامي داكوورث (ديمقراطية عن ولاية إلينوي)، الأربعاء الماضي، تمرير مشروع قانون بالإجماع من شأنه أن يضع حماية فيدرالية للتلقيح الاصطناعي، لكن السيناتور سيندي هايد سميث (جمهورية عن ولاية ميسيسيبي) عرقلته.

وقالت المتحدثة باسم حملة بايدن لورين هيت، في تصريح يوم الأربعاء في لمحة سريعة عن كيفية اعتزام الحملة التعامل مع هذه القضية، إن "الأمر بسيط: لو كان دونالد ترامب يدعم التلقيح الاصطناعي، لطالب الجمهوريون بحماية الوصول إليه. لكنه لم يفعل ذلك".

ومن جهته، ربط الرئيس بايدن، والديمقراطيون بشكل عام، بشكل صريح بين حكم ولاية ألاباما وإلغاء المحكمة العليا لقضية رو ضد ويد في يونيو 2022، والذي أصبح ممكنًا بفضل تعيين ترامب لثلاثة قضاة محافظين.

وقال هيت: "في اللحظة التي أُلغيت فيها قضية رو أصبح إرث دونالد ترامب هو حظر للإجهاض وتقييد للرعاية الصحية للمرأة، وأي عائلة تفقد إمكانية الحصول على علاج التلقيح الصناعي الذي تحتاجه في جميع أنحاء البلاد".

وفي الجانب الآخر، وصف الجمهوريون في مجلس الشيوخ مشروع قانون داكويرث بأنه "طعم" للرسائل وتجاوز فيدرالي، حيث قال العديد منهم، في حين ذكروا أنهم يدعمون التلقيح الصناعي، أنه يجب ترك الأمر للولايات.

ومن جهتها اعترضت هايد سميث أيضًا على مشروع القانون عندما تم تقديمه لأول مرة في عام 2022، ووصفته بأنه "مليء بالحبوب السامة".

وصرحت: "أنا أؤيد قدرة الأمهات والآباء على الوصول الكامل إلى التلقيح الصناعي وجلب حياة جديدة إلى العالم. وأعتقد أيضًا أنه يجب حماية الحياة البشرية. هذان الأمران لا يستبعد أحدهما الآخر".